56 دولة تسجل زيادة في وفيات كورونا بأكثر من 10% الأسبوع الماضي
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم إن الإصابات بفيروس كورونا المستجد والوفيات الناجمة ترتفع مرة أخرى برغم مرور 22 شهرًا منذ الحالات الأولى للإصابة، وعام تقريبًا على الموافقة على اللقاحات، مشيرا إلى أن 56 دولة سجلت زيادة في الوفيات بأكثر من 10% في الأسبوع الماضي، بينما تشكو الكثير من الدول من قلة الإمدادات اللازمة لمواجهة الوباء.
وأضاف تادروس - في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف اليوم الخميس - أن المنظمة تواصل توجيه النداءات إلى مصنعي اللقاحات الموجودة على قائمة استخدامات الطوارئ للاضطلاع بدورهم كما يجب، وأن يوردوا اللقاحات إلى مرفق كوفاكس، الذي تقوده المنظمة لضمان الوصول العادل للقاحات كورونا، وكذلك إلى الدول منخفضة الدخل.
وأشار إلى أن ما يزعمه البعض من أن الدول غير قادرة على استيعاب اللقاحات غير صحيح، والحقيقة أنها لا يمكنها الحصول على اللقاحات، مؤكدة أن الدول التي لقحت أكثر من 40% من مواطنيها لا يجب أن تحصل على المزيد من إمدادات اللقاحات قبل أن يحصل كوفاكس والبلدان منخفضة الدخل عليها، خاصة وأن الكثير من سكان هذه الدول ما يزالون ينتظرون الجرعة الأولى.
من ناحيته، قال الحاج أسى، رئيس مجلس مراقبة التأهب العالمي، الذي أنشأته المنظمة، إنه تمنى لو تعهد اجتماع مجموعة العشرين الذي عُقِد مؤخرا بالتزامات أكبر وتمويل قابل للتطبيق. وكان أسى قد حذر قبل شهرين من ظهور كورونا من وجود عدم استعداد لحالات الطوارئ والجوائح وكذلك غياب الإرادة السياسية.
وأشار إلى أن وباء كورونا كشف عن عالم منقسم، مشددًا على ضرورة التوصل إلى معاهدة ملزمة قانونًا بشأن التأهب والاستجابة للجوائح والطوارئ الصحية وذلك في اجتماع جمعية الصحة العالمية الذي سينعقد نهاية نوفمبر الجاري لبحث التوصل إلى اتفاقية في هذا الخصوص.
ودعا إلى الاتفاق على زيادة ملموسة في المساهمات والاشتراكات المقدمة لمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن المنظمة الدولية ضعفت سنة بعد أخرى بسبب خفض التمويل، كما طالب بإنشاء صندوق للاستجابة والتأهب للجوائح؛ لأن العالم بحاجة إلى منظمة صحة أقوى وذات سلطات أوسع.
وردًا على أسئلة الصحفيين، قال الدكتور مايك رايان، مدير عام برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن ما يحدث في أوروبا الآن من زيادة في حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا هو جرس إنذار للجميع، مشددًا على أن الدول يجب عليها إعادة التزامها لوضع حد لانتقال العدوى وتحديد الثغرات الموجودة في نظام الاستجابة لأن الوباء ما زال موجودًا ولم ينته.