بعد السماح بتطعيم الأطفال.. هل هناك آثار جانبية يمكن أن يتعرضوا لها؟| خاص
دفع قرار وزارة الصحة والسكان، بفتح باب التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا، للمواليد من عام 2006 ليصبح متاحا للفئة العمرية من 15 عاما، بعد أن كان مسموحا به فقط بدءً من عمر 18 عاما، الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الأهالي الذين لديهم أبناء في عمر الـ15 عاما، للتساؤل والاستفسار عن مدى درجة الأمان لتطعيم الأبناء في هذا العمر؟، وماهي الآثار الجانبية التي يمكن أن يتعرضوا لها؟
ويقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة لموقع "مستقبل وطن نيوز": "لا توجد دولة في العالم تغامر وتعطي أفراد شعبها أي دواء أو تطعيم جديد لم يختبر، وتثبت سلامته، وتأثيره على الصحة العامة".
وأعلنت وزارة الصحة والسكان- حسب بيان اليوم الأربعاء - توفير نحو 8 ملايين جرعة، من لقاح فايزر من اللقاح المعتمد لتطعيم الأطفال في تلك المرحلة العمرية.
وأوضح استشاري الحساسية والمناعة، أنه مع بداية ظهور الأمصال المضادة لفيروس كورونا المستجد، كانت تمنح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأنهم كانوا الأكثر عرضة للخطر دون غيرهم، وبعد الاطمئنان من فاعلية وسلامة اللقاح تم تجريبه على فئات عمرية أصغر تقترب من سن الشباب، ثم سمح به للشباب.
وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بعمل وزير الصحة، السبت الماضي، استقبال الشحنة الرابعة من لقاح فيروس كورونا المستجد، من إنتاج شركة «فايزر»، بإجمالي 3 ملايين و634 ألفًا و20 جرعة، بمطار القاهرة الدولي.
وأشار الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني- جامعة القاهرة، ومستشار منظمة الصحة العالمية، في تصريحات خاصة لموقع "مستقبل وطن نيوز"، إلى أنه حتى يسمح بتطعيم الأطفال باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، يجب أن تحصل تلك الخطوة على العديد من الموافقات من منظمات صحية دولية كثيرة، منها على سبيل المثال هيئة الدواء والأغذية الأمريكية.
وكان الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية لشئون الصحة والوقاية، قال في تصريحات تليفزيونية: أن "هناك نوعا واحدا أجيز للاستخدام للفئات أقل من 18 عام، وهو لقاح فايزر للفئة من 16-18، كما تم البدء بالفئات العمرية أقل من 18 عام الملتحقين بالجامعات هذا العام".
وتابع الدكتور الحداد، أن تطعيم فيروس كورونا مثله مثل أي تطعيم آخر في العالم يحصل عليه الأطفال، مثل تطعيم الأنفلونزا العادية، أو الحصبة، أو شلل الأطفال، لا توجد به أي أخطار، مشجعًا الأهالي للإقبال على منح أبنائهم تطعيم كورونا، قائلاً: "العكس هو الصحيح، نسبة الخطر التي يمكن أن تهدد الأطفال من عدم حصولهم على التطعيم لا تقارن بنسب منحهم التطعيم".
وذكر مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أجازت بتطعيم الفئات من 5-12 عاما، وتطعيم هذه الفئة حال تسجيل اللقاح في مصر، وموافقة هيئة الدواء المصرية عليه، ومعرفة ما إذا كانت هذه الفئة ستحصل على نفس جرعة الكبار أم لا، وفحص التجارب الإكلينيكية للقاح على الأطفال.
وأضاف مستشار منظمة الصحة العالمية، أننا نسير مع الدول الأوروبية تقريبًا بالنسبة لمنح التطعيم للفئات العمرية، فأوروبا انخفضت بسن التطعيم من 18 إلى 15 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك دول قريبة منا، مثل دولة البحرين سمحت بتطعيم الأطفال بداية من سن 5 سنوات مثل أمريكا.
وشجع الخبراء في معرض حديثهم لـ«مستقبل وطن نيوز» الأهالي علي الإسراع لتطعيم أبنائهم من هم في 15- 18 عامًا، نظرًا لأن هذا العمر هو الأكثر اختلاطًا نظرًا لتواجده بالمدارس والجامعات والنوادي وأماكن التنزهات، وهم أكثر فئة عمرية في نفس الوقت حاملة وناقلة للمرض لكبار السن.
وأكد جميع الخبراء الذين تحدث معهم موقع "مستقبل وطن نيوز"، أنه الآثار الجانبية لتطعيم الأطفال مثلها مثل الأعراض التي يتعرض لها الكبار، تختلف في حدتها وقتها من قوة جهاز مناعي لطفل عن آخر.