طارق الشناوي: الفن سلاح فتاك في وجه التطرف والإرهاب
قال الناقد السينمائي طارق الشناوي، إن الفن هو أكثر سلاح يمكنه مواجهة التطرف و الإرهاب وقهر دعاوى التدين الصناعي الذي يخفي إرهابًا وتطرفًا وعنفًا.
وأضاف الشناوي، أنه لا شك بأن السينما تلعب دورًا هامًا في زيادة الوعي، كما أن الفن عمومًا من مسرح وأغاني وموسيقى يمثل أسلحة تضرب بعمق في توجهات التطرف لأن الفن حرية والفن اختيار، وهذه التوجهات ضد الحرية والاختيار لأنها مع الإجبار فإن المؤمنين بها هم أعداء للفن لأنهم أعداء أيضًا للحياة.
وأوضح أنه عندما يعقد مهرجان أو تقام ندوات فإن هذه الأحداث تؤكد على قوة الفن في ردع أية محاولات للعودة بخطوات للخلف، معربًا عن فخره باختياره ليكون أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ32 المقام حاليًا في تونس، معتبرًا هذا الاختيار هو بمثابة تكريم له، حيث أكد أن هذا المهرجان يعد الأقدم عربيًا وأفريقيًا وقد بدأ في عام 1966.
وأشار إلى أن هذا الاختيار يعد من المرات القليلة التي تتم فيها مشاركة نقاد عمومًا من مصر، كما اعتبر اختياره ليكون ضمن لجنة تحكيم بالمهرجان الذي وصفه بـ"العريق" هي شهادة يعتز بها من إدارة المهرجان.
وحول جائحة كورونا، قال الشناوي إن أسوأ وأكبر عدو للفن السينمائي تحديدًا هو كورونا لأن الظرف الصحي للعمل الفني هو الزحام فإن السينما جمالها في الزحام، وأن يتواجد الجمهور بكثرة أمام شباك التذاكر وداخل دور العرض، وفي الحالتين هذا الأمر ضد الإجراءات الاحترازية فبالتالي عدو السينما هي كورونا.
وأضاف: "أنه كلما تم الانتصار على كورونا كلما انتعشت السينما في العالم كله وليس العالم العربي فقط، ولذلك فقد توقفت عدة مهرجانات خلال العامين الماضيين بينها مهرجانات مهمة ولكنها بدأت في العودة"، معربا عن تمنياته بعودة الحياة لطبيعتها.
وحول رأيه الشخصي في النقد، قال: "إن الناقد والمبدع يتوجهان للجمهور وليس لبعضهما البعض، فقد يرضى عنك الجمهور أو لا يرضى .. الناقد مثل المبدع الاثنين هدفهما واحد وهو المتلقي أو الجمهور".
وتابع: "بالنسبة للفكرة القديمة بأن الناقد يقوم بتحسين العمل الفني أو يتوجه للفنان لكي يغير منه، فذلك كلام غير صحيح تم تناقله من جيل إلى جيل ولكنه لا يعبر عن الحقيقة، فالناقد يستمد قوته من مدى تصديق الجمهور له، وكلما صدقه الناس كلما أصبح له ثمن في الحياة الفنية".
وكان مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ32 قد انطلق يوم 30 أكتوبر الماضي تحت شعار (نحلم .. لنحيا) ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى يوم 6 نوفمبر الجاري.
وأكدت إدارة المهرجان أنها ستضمن جميع الظروف الصحية للحفاظ على سلامة الجميع في ظل استمرار جائحة كورونا، مؤكدة حرصها على منح الجمهور المخلص واليقظ متعة العودة من جديد لدور السينما والاستمتاع بشاشاتها وبأفضل الإبداعات السينمائية العربية والأفريقية والمتوسطية والعالمية.