جهازك المناعي في خطر.. ماذا تفعل إذا لم تشعر بأعراض لقاح كورونا؟

لا تسير الأعراض الجانبية الناتجة عن اللقاحات المتباينة المضادة لفيروس كورونا المستجد على وتيرة واحدة، إذ تختلف الآثار الجانبية للقاحات من شخص إلى آخر، حسب قوة جهاز المناعة، وتركيبة المصل الذي حصل عليه.

يقول الدكتور محمد يونس، استشاري أمراض الصدر في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز": "إنه كلما زادت الأعراض الجانبية عقب الحصول على التطعيمات المضادة لفيروس كورونا، كان هذا مؤشرًا إيجابيًا أن نوع المصل الذي حصل عليه الشخص المطعم فعال، وأن جهازه المناعي بدأ يتفاعل معه".

وحسبما ذكر موقع "تايمز أوف إنديا" الإخباري، فإن الآثار الجانبية التي تحدث للأشخاص عقب حصولهم على تطعيمات فيروس كورونا تعتبر طبيعية، وإشارة جيدة إلى أن التطعيم يعمل بشكل فعال في الجسم، لكن ماذا يحدث إذا لم تصب بأي آثار جانبية بعد تطعيم كورونا؟ وهل هذا معناه أن اللقاح لا يعمل؟.

يوضح الدكتور حازم معروف، أستاذ مساعد أمراض الباطنة وأحد أطباء العاملين بمستشفيات العزل، فى تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن "الأعراض التي تظهر عقب الحصول على تطعيمات كورونا، تنحصر في الشعور بألم مكان التطعيم، وقشعريرة، وغثيان، ودرجة حرارة مرتفعة، ووجع بعظام الجسم".

وفقًا للعديد من للدراسات الطبية، فإن ما يقرب من 73 في المئة من الأشخاص المسجلين في مختلف التجارب السريرية للقاح كورونا لم يتعرضوا لأية آثار جانبية، ولكن لا يزال لديهم أجسام مضادة جيدة استجابة للقاح.

وأثبتت البيانات من التجارب الرائدة أيضًا، أن أعراض ما بعد التطعيم يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا بالنسبة للأشخاص الذين تم تلقيحهم، لذا فإن ما تشعر به ليس اختبارًا حقيقيًا للتحقق من التحصين، وبالتالي، فإن عدم الشعور بالأعراض ليس ضروريًا، ولا يعني أن اللقاح لا يعمل.

وينوه استشاري أمراض الصدر، بأن الأعراض الجانبية التي تصاحب تطعيمات كورونا، يجب أن تحدث عقب الحصول على التطعيم، وتظهر في نفس اليوم، أو بعدها بـ24 ساعة على أقصى تقدير، نافيًا ما يتداوله البعض حول إمكانية ظهور أعراض الآثار الجانبية للتطعيم، بعد الحصول عليه بفترة.

ويشير الدكتور حازم معروف، إلى أن أي شخص حصل على تطعيم كورونا ولم تظهر عليه أي أعراض جانبية فى حينها، ثم ظهرت بعدها بفترة، فيجب عليه أن يتعامل مع تلك الأعراض على أنها إصابة بفيروس كورونا، وليست آثار جانبية ناتجة عن التطعيم.

ويقول خبراء، إن أجهزتنا المناعية تعمل على حمايتنا من مسببات الأمراض، وهي قادرة على عرض استجابات مختلفة، وهناك الكثير من التنوع في تكوين جهاز المناعة لدينا، بحسب التغيرات الجينية وكيفية استجابتنا للقاحات أو الأدوية أو العدوى المختلفة.

ويذكر الدكتور محمد يونس، أن الشخص الذي حصل على لقاح كورونا ولم تظهر عليه أي آثار جانبيه، يفضل أن يجرى تحاليل خاصة لاختبار جهازه المناعي، بغرض التأكد من قوة تفاعله مع الأجسام المضادة والفيروسات والميكروبات.