الرئيس السيسي يؤكد الموقف المصري الراسخ بشأن قضية سد النهضة
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقائه، اليوم الإثنين، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالجهود التي قامت بها الكونغو الديمقراطية خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق التطلعات التنموية للقارة الإفريقية والترويج لقضاياها ومواقفها في المحافل الدولية، فضلاً عن مساعيها المقدرة لتسوية أزمة سد النهضة.
وأكد الرئيس السيسي، الموقف المصري الراسخ من هذه القضية، ورؤيتها القائمة على الانخراط بشكل نشط في المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق ملزم قانوناً بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك تحت مظلة الاتحاد الإفريقي بما يتسق مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى اليوم مع الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش أعمال قمة الأمم المُتحدة للمناخ في جلاسكو.
وأضاف السفير بسام راضي بأن الرئيسين أعربا عن رضاهما عن المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسي، أو على مستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد في الفترة الأخيرة طفرة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تقدم الرئيس الكونغولي بالشكر للرئيس على دعم مصر المتواصل لبلاده في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، بما يمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل بين الدول الأفريقية.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة، في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها "كوب 26"، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري 2021.
وتتعلق الآمال على قمة جلاسكو للمناخ، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين. وتتضمن أجندة القمة صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واعتبر رئيس قمة المناخ ألوك شارما، أن مؤتمر جلاسكو هو الأمل الأخير فيما يخص حصر الاحترار العالمي بدرجة ونصف الدرجة المئوية.