رئيس وزراء بريطانيا يحذر من اختفاء مدن كثيرة بسبب التغير المناخي
توقع بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، أن تغيب مدن كثيرة، بسبب التغير المناخي، مشيرا إلى أن الأرض تحيط بها سحابة كثيفة من الملوثات من صنع الإنسان، وبالتالي يجب خفض معدل درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين ومواجهة الأعاصير والفيضانات وإلا سنقول وداعا لمدن بأكملها مثل شنغهاي في الصين إلى جانب مدن كثيرة ستزول من كوكبنا إلا إذا بذلنا قصارى جهدنا.
وأضاف جونسون - خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة تغير المناخ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن ساعة كوكب الأرض، تدق قائلة للجنس البشري: “تحركوا وإلا فإن الأمور إلى النهاية، والوقت سيكون متأخرا للغاية ولن نستطيع أن ننقذ أجيالنا القادمة”، لافتا إلى أن درجة حرارة الأرض ترتفع.
وتابع: "نمتلك التكنولوجيا اللازمة وعلينا أن نعمل معا لتقليل الانبعاثات"، لافتا إلى أنه "يجب إخراج المحطات التي تعمل بالفحم من الخدمة، الفحم الذي يعد أكبر ملوث بالكربون".
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة، في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها "كوب 26"، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري 2021.
وتتعلق الآمال على قمة جلاسكو للمناخ، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين. وتتضمن أجندة القمة صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واعتبر رئيس قمة المناخ ألوك شارما، أن مؤتمر جلاسكو هو الأمل الأخير فيما يخص حصر الاحترار العالمي بدرجة ونصف الدرجة المئوية.