خسوف للقمر لن يُرى في مصر.. أبرز ظواهر شهر نوفمبر الفلكية

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر نوفمبر الحالي، والتي يمكن رصدها في سماء مصر بالعين المجردة أو النظارات المعظمة او التلسكوبات الصغيرة، وأبرزها خسوف جزئي للقمر لن يرى في مصر والمنطقة العربية. 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد - إن غدا يشهد أولى ظواهر نوفمبر، حيث يقترن كوكب عطارد مع النجم سبيكا (ألفا برج العذراء) في ذلك اليوم ، موضحا أنه يمكن رؤيتهما مقتربان في السماء باتجاه الشرق في الخامسة والربع صباحا حتى يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس . 

وأضاف أن يوم الخميس المقبل سيكون في السماء القمر الجديد (محاق نوفمبر)، وسيشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم، حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض ، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم .

وتابع أن " هذا هو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم البعيدة" ، مشيرا إلى أنه في يوم 5 نوفمبر، سيكون كوكب أورانوس في أفضل وضع له بالنسبة للأرض ، حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس ، ويكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر في العام، وسيتراءى طوال الليل في ذلك اليوم، موضحا أنه يعد أفضل وقت لمشاهدة وتصوير أورانوس، علما بأنه يرى كنقطة خضراء مائلة للزرقة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها .

كما لفت إلى اقتران هلال القمر مع 3 كواكب خلال شهر نوفمبر، وتبدأ تلك الظاهرة مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) يوم 8 نوفمبر، ويمكن رؤية القمر والزهرة مقتربان في السماء باتجاه الغرب في الساعة الخامسة والربع مساء تقريبا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الثامنة إلا الربع مساء. 

وأضاف أنه في 10 نوفمبر سيقترن القمر كذلك مع كوكب زحل (الكوكب ذو الحلقات - جوهرة المجموعة الشمسية) ، وسيمكن رؤيتهما مقتربان في السماء باتجاه الغرب في الخامسة والنصف مساء تقريبا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول العاشرة والنصف مساء.

وأشار إلى اقتران القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) يوم 11 نوفمبر، وسيمكن رؤيتهما في السماء باتجاه الغرب في الخامسة وعشرة دقائق مساء تقريبا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الحادية عشرة والنصف مساء تقريبا .

وأوضح أنه في يومي 11 و 12 نوفمبر ستنير زخة (شهب الثوريات) السماء ، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة ، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بان منها شهب عالية السطوع .

وتابع أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10، وأيضا من مخلفات المذنب Comet 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 11 نوفمبر إلى فجر اليوم التالي .

وأكد أن أفضل مشاهدة لها ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر في السماء .

وأشار إلى أن يومي 17 و18 نوفمبر ستحدث زخة (شهب الأسديات) ، وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهاب في الساعة عند الذروة ، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة ، حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001. 

وأضاف أن شهب الأسديات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل-تتل الذي تم اكتشافه عام 1865 ، لافتا إلى أن هذه الزخة تستمر من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 إلى فجر اليوم التالي، ولكن لسوء الحظ سيهيمن القمر شبه الكامل على السماء هذا العام ، مما يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها .

وكشف عن أفضل وقت لمشاهدتها و سيكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء .

ولفت إلى اكتمال القمر (بدر نوفمبر) يوم 19 نوفمبر، حيث يبلغ نسبة لمعان قرص القمر 99.9% ، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم (قمر القندس) حيث يتفق موعده مع فترة صيد القندس قبل تجمد الأنهار والبحيرات. 

وقال إنه في نفس اليوم 19 نوفمبر سيحدث خسوف جزئي للقمر في نفس موعد اكتمال القمر، حيث يمر القمر من خلال ظل أو شبه ظل الأرض، حيث يغمق جزء كبير من القمر أثناء تحركه عبر ظل الأرض. 

وأضاف أن هذا الخسوف لن يرى في مصر أو المنطقة العربية أو إفريقيا بل يرى في معظم أنحاء شرق روسيا واليابان والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأجزاء من غرب أمريكا الجنوبية .

وأشار إلى أنه في يوم 23 نوفمبر سيقترن القمر الأحدب مع النجم بولوكس (بيتا برج التوأمان) في هذا اليوم، حيث نراهما مقتربان في السماء مساء فيشرقان في الساعة الثامنة والثلث تقريبا ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي، حيث يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

ولفت الى آخر الظواهر الفلكية هذا الشهر وهي اقتران القمر مع الحشد النجمي "خلية النحل" يوم 25 نوفمبر ، حيث نراهما مقتربان في السماء مساء فيشرقان في الساعة التاسعة و40 دقيقة تقريبا ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي، حيث يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

وأوضح أنه لمتابعة تلك الظاهرة يحتاج الأمر إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير ، حيث أن حشد خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة . 

وشدد على أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيرا ، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها ، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء .