الرئيس السيسي يلقي اليوم كلمة في قمة المناخ
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشارك اليوم الاثنين، في الشق رفيع المستوى من قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بجلاسكو (cop26).
وأوضح المتحدث - في مداخلة، حول قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بمشاركة الرئيس السيسي في جلاسكو - أن الرئيس السيسي، سيلقي كلمة تتناول الموقف المصري وركائزه تجاه قضايا تغير المناخ، باعتبار مصر تمثل دول القارة الأفريقية، وبصدد استضافة المؤتمر المقبل، للتغيرات المناخية (cop27) العام المقبل.
وأشار إلى أن قضية المناخ العالمي تنقسم إلى شقين رئيسيين؛ شق خاص بالدول الصناعية المعنية بالانبعاثات الخاصة بالصناعات الكبيرة، والتي أدت إلى زيادة حرارة كوكب الأرض وظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك شق أخر يتعلق بمعاناة الدول النامية من تداعيات التغيرات المناخية وسبل مواجهتها.
وأضاف أن هناك تعهدات من جانب الدول الصناعية الكبرى تجاه الدول النامية بتقديم المساعدات للتغلب على التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات من الدول النامية للدول الكبرى للالتزام بالمعايير الدولية لخفض الانبعاثات خاصة الغازات الدفيئة.
وتابع السفير بسام راضي أن هناك جلسة أخرى بها حلقة نقاشية سيشارك فيها الرئيس السيسي، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ويعد هذا اللقاء مهمًا واستراتيجيًا يتناول قضايا مهمة حول العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة الجوانب الأمنية والمعلوماتية والدفاع والسياسية والتجارية والاقتصادية، كما سيكون هناك تبادل للخبرات وعرض النماذج الناجحة للتعامل مع فيروس كورونا ما بين البلدين.
وحول المباحثات الثنائية بين الرئيس السيسي والمستشار النمساوي، أوضح السفير بسام راضي أن المباحثات تركزت على العمل على زيادة الاستثمارات النمساوية داخل مصر في المشروعات القومية الكبيرة التي تشهدها مصر حاليًا في ضوء البنية التحتية الحديثة التي تتمتع بها مصر.
وشدد على أن البنية التحتية في مصر أصبحت إطارًا راسخًا وأساسًا متينًا لاستقبال وتفعيل أي استثمارات أجنبية.
وأوضح المتحدث، أن المستشار النمساوي أشاد خلال لقائه أمس بالرئيس السيسي، بجهود مصر تجاه الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر وحرية الاعتقاد، ومفاهيم جديدة خاصة في ضوء قيادة الرئيس لمصر، مؤكدًا أن الرئيس السيسي لديه رؤية واستراتيجية انعكست على سلوك الدولة كله نحو هذه القيم النبيلة، وأنها قوبلت بإشادة كبيرة من المجتمع الدولي وخاصة أوروبا.
وأورد أن المباحثات مع المستشار النمساوي تناولت عدة قضايا مهمة؛ منها العلاقات المصرية النمساوية وقضايا المنطقة.
ونوه بأن المستشار النمساوي ثمن الجهود والتوجهات الاستراتيجية خاصة أن الرئيس السيسي يقوم بتلك الجهود في خضم منطقة مضطربة جدا وحدود مضطربة وقضايا ساخنة في المنطقة، مع ذلك نجحت مصر في تحقيق الاستقرار ونشر المفاهيم النبيلة في ظل تلك الظروف غير المواتية.
وذكر أن المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشار النمساوي تناولت ملف السياحة، بالإضافة إلى استعراض المقاصد السياحية المصرية المختلفة مثل شرم الشيخ والغردقة والتي تعد من المقاصد المفضلة للسائحين النمساويين، كما سيتم تعزيز تبادل الحركة السياحية بين البلدين.
وأردف السفير بسام راضي، أن هناك شقًا مهًا يتعلق بقضايا المنطقة، حيث حرص المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرج خلال اللقاء على الاستماع لوجهة نظر الرئيس السيسي وتقييمه لما يحدث في المنطقة وأفضل السبل لتسوية الأزمات التي ظهرت آثارها على جميع الشعوب.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلي أن "الرئيس السيسي لخص الحل بشكل مركز، والذي يتمحور حول فكرة رئيسية هي استعادة الاستقرار للدول التي فقدت الاستقرار والأمن، وذلك من خلال خطوات محددة ومركزة حول استعادة أركان الدولة الوطنية في تلك الدول سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو العراق، وتقوية الحكومات المركزية والجيوش الوطنية والمؤسسات الشرعية للدول، وتعزيز تلك القدرات، الأمر الذي من شأنه أن يقوض نشاط العنف والتنظيمات الإرهابية، ويأخذ من مساحة الفوضى إلى مساحات النظام والشرعية والقانون والدولة الوطنية، فإذا تحقق هذا بشكل فوري سيتم استعادة الأمن والاستقرار بدعم الحكومة الوطنية، كما أن هذا مبدأ غال يجب على المجتمع الدولي بأكمله خلال الفترة القادمة التركيز عليه".
ولفت إلى أن وجهة نظر الرئيس السيسي تتركز في أن فقدان الدول بالمنطقة للأركان الأساسية لمفهوم الدولة وضعف المؤسسات من شأنه أن يعطي مساحة متزايدة للعنف والإرهاب والفوضى والتلاعب بمقدرات الدول والشعوب ومستقبل الأجيال الحالية.
وذكر المتحدث، أن المستشار النمساوي أكد أن بلاده داعمة لمصر في كافة جهودها وتعد صوتًا داعمًا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي.
ونوه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الدور الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط وإقليم شمال إفريقيا فاعل ومتزن ورشيد.