«مؤتمر الناشرين» يؤكد ضرورة التعاون الدولي لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر
بدأت اليوم أعمال النسخة الـ11 من مؤتمر الناشرين الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين في مركز إكسبو الشارقة بمشاركة 561 ناشراً ووكيلاً أدبياً و35 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، ويستمر على مدى ثلاثة أيام قبيل بدء النسخة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن المؤتمر انطلق بحفل شاركت فيه الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بكلمة رئيسية سلطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد "كورونا"، وأكدت التزامها بدعم الناشرين للتغلب على تداعيات الأزمة وتسريع عملية التعافي منها.
وقالت الشيخة بدور القاسمي "مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم، ودوره خلال الأزمات العالمية وتاريخه المشرف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق وحرية النشر وتعزيز ثقافة القراءة".
وأضافت “إننا نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين لترسيخ التعاون والتضامن بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر "إنسباير".
وتابعت "التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون؛ لتحقيق الأهداف العشرة لخطة إنسباير ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها، خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب لأن هذا سيسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل، من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك".
وأوضحت أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين التي انطلقت بالشراكة مع نخبة من المؤسسات الرائدة والمتخصصة ببناء القدرات على المستوى العالمي ستقدم دورات افتراضية بعدة لغات لجميع الناشرين، أعضاء الاتحاد لمساعدتهم على سد الفجوات، وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة والتغيرات المتسارعة المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك".
يشار إلى أن مؤتمر الناشرين يعقد جلسات حوارية ولقاءات تعريفيّة تفتح أفق التواصل والتعاون بين الناشرين ومختصي صناعة النشر؛ لبحث التحديات التي يواجهها قطاع النشر في المنطقة والعالم، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا التي تخص القطاع؛ منها حجم مبيعات الكتب والاتفاقيات المحتملة وحركة الترجمة وحقوق النشر والتوزيع.