أمريكا: إجماع دولي على ضرورة إعادة إيران للاتفاق النووي

شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على وجود إجماع دولي على ضرورة إعادة إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال بلينكن - في تصريحات مع شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية اليوم الأحد - إن الولايات المتحدة "على اتفاق تام" مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي، مضيفا أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات "بطريقة مجدية"، وفقا لقناة "العربية".

 استئناف الاتفاق بصورته الأصلية

وفى السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قناعة بلاده بضرورة استئناف الاتفاق النووي مع إيران بصورته الأصلية.

وقال لافروف - فى تصريحات صحفية على هامش قمة مجموعة العشرين في روما الأحد - : "إذا جري تفعيل الاتصالات فإن ذلك سيعني رغبة الأطراف في استئناف الاتفاق، ولا يمكن استئنافه إلا بصورته الأصلية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي عام 2015"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وأوضح وزير الخارجية الروسي، أنّ إدخال أي تعديلات على الصورة الأصلية للاتفاق النووي غير مقبول بالنسبة للجانب الإيراني، مشددا على أن موسكو تؤيد هذا الموقف تماما.

وأضاف :"إذا تم الاتفاق على شيء ثم تراجع أحد عنه، فيجب الإصرار على العودة إلى احترام وتطبيق ما اتفق عليه بالكامل".

تقترب من تصنيع سلاح نووي

وفى وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر رئاسي فرنسي من العاصمة الإيطالية روما، بأن إيران تقترب من تصنيع سلاح نووي، ما يثير قلقا عالميا.

وقال إن "إيران تريد كسب الوقت قبل العودة إلى التفاوض"، مشيرا إلى أن "باريس تعمل مع روسيا والصين لإعادة إيران للتفاوض".

ضرورة العودة للاتفاق النووي

ودعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فى بيان مشترك، السبت، إيران، إلى ضرورة العودة للاتفاق النووي مع الدول الغربية المبرم عام 2015، لتجنب التصعيد.

لا يزال ممكنا التوصل لاتفاق 

وفى بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال قادة الدول الأربعة - خلال اجتماعهم على هامش قمة مجموعة العشرين في روما: "نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكنا التوصل سريعا وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي ) التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصورا على المدى البعيد بأغراض مدنية، تمهيدا لرفع العقوبات"، مشددا على أنه لن يكون هذا ممكنا إلا إذا غيرت إيران مسارها"، بحسب قناة "العربية". 

اغتنام الفرصة

وحسب البيان، طالب قادة الدول الأربعة، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، باغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة.

وشدد البيان، على أن المفاوضات هي الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة.