مسؤولة أممية تحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتهديدات الأمن الغذائي
أعربت ميمونة شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بـ العيد العالمي للمدن الذي تستضيفه الأقصر والذي يقام للمرة الأولى في إحدى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت - في كلمتها بهذه المناسبة - إلى أن استضافة الأقصر للاحتفال يذكرنا بالإنجازات العظيمة للحضارة البشرية، وأيضا بضعف البشرية إزاء الطبيعة، ويدعونا إلى العمل على مواجهة أزمة المناخ التي تهدد مستقبلنا، والتي نجمت عن ممارسات البشر وآثار الصناعات، محذرة من ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان جبال الجليد وارتفاع مستوى البحار وتآكل السواحل وحرائق الغابات و تهديدات الأمن الغذائي، فضلا عن استمرار إقامة المدن وتوسعها بدون تصميمات تضع في الاعتبار متطلبات السكن المناسب وتوافر مياه الشرب والمواصلات العامة والحد من التلوث.
وحذرت ميمونة شريف أيضا من استمرار غياب العدالة بين المدن بعضها وبعض وداخل المدينة الواحدة، فيما يمثل فجوة كبيرة أيضا بين الحضر والريف، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر فقرا هم الأكثر تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية.
ولفتت ميمونة شريف إلى أن المدن تتسبب في 70 في المئة من حجم الانبعاثات الحرارية، كما أن 65 في المئة من أهداف التنمية المستدامة يرجع تحقيقها إلى المجتمعات التي تعيش في المدن، مؤكدة أنه لا يمكن حل مشكلة أزمة المناخ بدون رؤية مجتمعية شاملة.
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من أنه إذا لم يتمكن العالم من تحقيق هدف صفر انبعاثات قريبا، فإن ارتفاع درجات حرارة الأرض سيتواصل خلال العقود القادمة، ما سيضطرنا لاتخاذ إجراءات لمواجهة استمرار التغيرات المناخية الحادة، داعية قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والشاملة خلال قمة جلاسكو للمناخ وتعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل تحقيق هدف عدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.
وأشارت إلى أن جهود مواءمة المدن مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية يمثل فرصة لجميع المجتمعات، داعية إلى الاهتمام بالحلول التي تعتمد على الطبيعة في المقام الأول مثل حماية الغابات التي تمثل خط دفاع للمدن في مواجهة الأعاصير والجفاف.
وجددت ميمونة شريف الالتزام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 11، وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث واتفاق باريس لمواجهة التغيرات المناخية، وصولا إلى المضي قدما نحو الاستدامة وصمود المجتمعات، وتحويل التحديات إلى حلول وفرص.