فصل من رواية «ما بعد الحياة» للفائز بنوبل في مجلة «الثقافة الجديدة»
صدر عدد نوفمبر 2021 من مجلة "الثقافة الجديدة"، متضمنا فصلا من رواية "ما بعد الحياة" للكاتب عبد الرزاق قرنح الفائز بجائزة نوبل في الآداب في دورتها الأخيرة، ترجمته إلى العربية راشدة رجب.
وفي العدد ملف بعنوان "دهشة الحكايات في كنوز المحميات"، تضمن مقالات لكل من حمدي سليمان، د. انتصار علي حسن، حاتم عبد الهادي السيد، أمل سالم، عصام الزهيري، نور سليمان، وطارق فراج.
كما كتب عبد الكريم الحجراوي في الملف نفسه تحت عنوان "محمية الدبابية.. 55 مليون سنة في خدمة طبقات الأرض"، واختتم الملف بمقال أحمد أبو خنيجر الذي جاء بعنوان "سالوجا وغزال ووادي العلاقي.. محميات تواجه المخاطر".
وكتب رئيس تحرير المجلة الشاعر والباحث مسعود شومان افتتاحية العدد بعنوان: "بين خبيئة صلاح الراوي وكنوز المحميات الإنسانية"، ويسرد فيها بعضا من سيرة ومسيرة الدكتور صلاح الراوي قائلا إن "رحلته لم تكن يسيرة، بل كانت مليئة بالأشواك، ككل أبناء الفقراء. تعلم المقاومة من الحياة الخشنة التي عاشها واقتنى الرضا وانحاز لقيم أبناء الجماعة الشعبية، وأدرك مبكرا ما تحمله نصوصهم من جمال فاتن، كما عرج على أهمية محميات مصر الطبيعية متسائلا: هل ندرك أهمية ما لدينا من محميات؟ وهل نستطيع أن نحافظ على هذه الكنوز العظيمة التي تعكس تنوعا هائلا على المستوى البيولوجي، فضلا عن التنوع الجيولوجي والنباتي والحيواني؟ والأهم من ذلك كله كيف نحافظ على المحميات الإنسانية عبر فهم البعد الإيكولوجي وما مدى تأثير الطبيعة وتنوعها في النتاج الإنساني".
وفي باب "قراءات نقدية"، كتب شوقي بدر يوسف "اقتناص العوالم الميتا سردية"، كما تناول د. سيد أحمد أبو ضيف "أصول الترجمة وإمكاناتها وحدودها"، بينما توغلت دينا نبيل في "جماليات العالم السفلي وعلاقاته الخفية"، واختتمت القراءات النقدية بمقال د. أبو زيد بيومي الذي جاء بعنوان "العلاقة الجدلية بين الذات والقناع".
واحتفى باب "فضاءات إبداعية" بعدد من القصائد التي تنوعت بين الفصحى والعامية: عطش الجسد/ أحمد عبد الفتاح، حلم/ حسني منصور، تداعيات المحبة الهائلة/ علاء الدين مصطفى عياد، هروب/ مسعود عباس عبيد، حابى/ منصور عبد المقصود، صدى صوت الكمبوشه/ حمدي عمارة، طلب وظيفة/ إبراهيم محمد إبراهيم، مر الشعر وترك عندي قصيدة/ سفيان صلاح هلال، مش شرط يحصل تاني/ مراد ناجح عزيز، تسألنى المدينة /أسامة الزقزوق، الشواع الجانبية/ أحمد دياب.
وفي القصة نطالع: لا أحد/ سمير المنزلاوي، قلم رصاص/ السيد شليل، حذاء بنى لامع/ محمود فهمي الدسوقي، ما لا تراه العيون/ ياسر جمعة، فحص دورى/ محمد أبو الدهب، دموع بين حبات الرمل/ ياسر محمود، العرجون/ محمد محمود عثمان، بئر راكدة المياة/ عمرو عاطف رمضان، كيف أستطيع أن أراك يا بنتى/ هشام قاسم.
وفي باب "مواجهات" حوار الكاتب محمد السيد عيد الذي يقول: الكاكي ما يزال تحت جلدي وتعلمت من الجندية الدقة والالتزام/ حوار: مسعود شومان، وفي "رحيق الكتابة" نقرأ: "الجوع العاطفي في رواية رقصة الخذلان لمحمد خليل، كما نطالع صالون الثقافة الجديدة في كفر الشيخ، واختتمت المجلة أبوابها بباب (عطر الأحباب)، الذي كتبت فيه صفاء عبد المنعم تحت عنوان (ابتهال سالم صاحبة النوافذ الزرقاء)".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنانة إيفيلين عشم الله؛ صاحبة البصمة الفنية الخاصة التي تكمن في خيالاتها الطفولية ووعيها المستمد من الحكايات الخرافية والتصوير العجائبي الذي لا يأتي بوصفه عنصرا لإخافة الذوات؛ لكنه يتجلى عبر اللون مبهجا ليعلن عن عالم النسوة من الفلاحات وهن يداعبن طيورهن ويسقين زروعهن؛ فعالمها على بساطته شديد العمق ويستأهل قراءات تليق بتعدد دلالاته.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمخرج الفني الفنان وليد يوسف.