البعثات الدبلوماسية تتفقد الظروف المعيشية بمركز تأهيل وادي النطرون
استقبلت وزارة الداخلية وفود عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الإعلاميين ومراسلي الوكالات الأجنبية، وعدد من قيادات الهيئات القضائية للقيام بجولة تفقدية بمركز الإصلاح والتأهيل وادى النطرون.
وجاء إنشاء المركز فى إطار استراتيجية الدولة المصرية نحو مراعاة حقوق النزلاء وتوفير سبل إصلاحهم ليكتسبوا فكر وعقيدة جديدة تزودهم بالقدرة على الانخراط فى المجتمع كفرصة ثانية للحياة، حيث لا يقتصر الأمر على العقاب فقط بل يشمل التأهيل وتعلم السلوكيات الصحيحة، ويُعد المركز نموذجاً لأعلى المقاييس الدولية لحقوق الإنسان، وإنشائه جاء كخطوة واقعية نحو التنفيذ الفعلي لأساليب السياسة العقابية الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيات والتقنيات الحديثة وبرامج الإصلاح والتأهيل المتخصصة التي تسهم فى إعادة اندماج النزلاء الإيجابي فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة وهو ما أشاد به الحضور.
وقد تم عرض فيلماً تسجيلياً تم خلالها استعراض مرافق مركز الإصلاح والتأهيل وادى النطرون، والذى روعي فى تصميمه توفير الأجواء الملائمة للنزلاء للإقامة، وأداء الشعائر الدينية ومراكز التدريب المهنية، فضلاً عن الرعاية الصحية والمعيشية والتعليمية التي تراعى المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك فى ضوء سعى وزارة الداخلية نحو مواكبة آفاق التحديث والتطوير التي تشهده الدولة المصرية فى كافة المجالات، وتنفيذاً لمحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي عبرت الدولة المصرية من خلالها عن الثوابت الراسخة فى احترام الحقوق والحريات، وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين.
فإنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل بتلك المواصفات جاءت تماشياً مع استراتيجية الدولة المصرية فى مجال حقوق الإنسان وضرورة توفير كافة سبل الحياة الجيدة للنزيل لإصلاحه بما يُكّون لديه فكر وعقيدة جديدة ليخرج للحياة إنساناً سوياً متعلماً بفكراً يسمح له بالانخراط فى المجتمع.. فإلى جانب تنفيذ العقوبة فى مراكز التأهيل يكون التأهيل وإعادة تعليم السلوكيات الصحيحة، وهو ما يتيح لهم فرصة ثانية للحياة.