الأسعار العالمية تتحكم محلياً
خاص| تأرجحات الذهب تُقلق «الزبائن».. وتجار: الصناعة تنحسر
أدى التذبذب فى أسعار الذهب بين الصعود والهبوط والزيادة المتواصلة فى المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا إلى خلق جو من عدم الاستقرار فى أسواق الذهب داخل مصر، ما أدى إلى إحجام المواطنين عن الشراء.
وتظل أسعار الذهب في مصر، محل اهتمام كثير من الباحثين عن الزينة والحلي، وأيضًا المقبلين على الزواج، إلى جانب كون المعدن الأصفر النفيس وسيلة جيدة وملاذًا آمنًا للتحوط ضد تقلبات العملة.
ارتفاع الذهب محلياً بالنسبة للمستهلك
يقول رفيق العباسي رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات، إن خام الذهب ارتفع عالمياً قبيل إغلاق البورصات العالمية تعاملات الجمعة، وهو ما أدى إلى ارتفاع الذهب محلياً بالنسبة للمستهلك، موضحاً أن من بين مشكلات ارتفاع أسعار الذهب زيادة حدة الركود، وهو ما أدى الى اتجاه عدد من أصحاب الورش إلى تغير النشاط واللجوء إلى أنشطة استيرادية سريعة العائد.
ويعتبر انخفاض أسعار الذهب، فرصة جيدة للمقبلين على الزواج، لشراء «الشبكة الذهب» كواحدة من أبرز عادات الزواج وأعرافه في مصر والمنطقة العربية، ويجعلهم أكثر حظًا من غيرهم ممن تزوجوا في أوقات شهدت ارتفاعًا في الأسعار، وتكبدوا عناء الشراء بالسعر المرتفع.
صناعة الذهب فى انحسار ملموس لم يشهده السوق
ومن جهته، يرى نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب بالغرف التجارية فى تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز» إن صناعة الذهب فى انحسار ملموس لم يشهده السوق من قبل بسبب الارتفاعات العالمية لأسعاره، مشيراً إلى أن بورصة المعادن العالمية تشهد اختلالات مستمرة فى الأسعار بفعل التغيرات العالمية والإقليمية كتذبذب أسعار البترول.
وبالنظر إلى تطور أسعار الذهب منذ مطلع العام الجاري، يتبين تراجع سعر جرام 24 نحو 70 جنيهًا، ما يمثل فرصة لشراء «شبكة ذهب» بجرامات أكثر وسعر أقل مقارنة مع ما كانت عليه الأسعار العام الماضي ومطلع العام الجاري.
ويضيف نادي نجيب، أن المواطن المصري يجد فى الذهب عنصر أمان عندما يقتنيه، لكن عدد كبير من للتجار احجموا عن الشراء نتيجة الانخفاض الحاد فى معدلات شرائه، كما أن زيادة الأعباء والرسوم وتكاليف المصنعية ساهمت فى هذا الإحجام، ويتوقع ارتفاع أسعار الذهب مدعوماً بالضغوط التضخمية المتصاعدة.
الذهب ينشط في عدة مواسم منها عيدي الفطر والأضحى
ويتأثر سوق الذهب في مصر، بالأسعار العالمية، أكثر منه محليًا، وتقبل على شرائه الأسر المصرية كتقليد مهم وعرف اجتماعي من أعراف الزواج، وينشط في عدة مواسم منها عيدي الفطر والأضحى المباركين، إلى جانب موسم الصيف حيث ينشط الإقبال على الذهب، وينظر للذهب في أوساط الاقتصاديين؛ باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة تحوط جيدة ضد تقلبات العملة، وأداة لحفظ القيمة.
ويشار إلى أن سعر الأوقية سجل 1.782.74 دولار قبيل إغلاق البورصات العالمية تعاملات الجمعة، وبيع عيار 24 بسعر 891.5 جنيه، وبيع عيار 21 بسعر 780 جنيها، وسجل عيار 18 سعر 668.5 جنيه، فيما بيع الجنيه الذهب سعر 6 آلاف و750 جنيهاً.