في عيد ميلادها الـ49.. إليسا تكشف عن حبها وتهاجم حزبا ينتقد ملابسها المكشوفة
قبل 49 عامًا من اليوم، استقبلت مدينة دير الأحمر اللبنانية، الطفلة إليسا زكريا خوري، ولدت إليسا لأب لبناني، وأم سورية الأصل، ووسط أسرة كبيرة العدد نسبيًا، فلها ثلاث شقيقات هن "أليسار، نورما، وريتا"، وثلاث أشقاء هم" غسان، وجهاد، وجميل".
المطربة إليسا التي عاشت طفولتها، وفترة دراستها ما قبل الجامعية في مدرسة داخلية، وكانت تشاهد أسرتها مرات قليلة شهريًا، لتلتحق بعدها بكلية العلوم السياسية بجامعة لبنان، لم يخر ببالها يومًا أنها ستصبح نجمة ساطعة في سماء عالم الفن العربي.
بدأت مشوارها الفني عام 1989
ملكة الإحساس إليسا، كما يحلو لجمهورها أن يلقبها، بدأت مشوارها الفني بشكل احترافي مع بلوغها السادسة عشر من عمرها عام 1989، عندما شاركت بالتمثيل والغناء في بعض المسرحيات الساخرة للراحل وسيم طبارة.
إليسا التي تحتفل بعيد ميلادها، اليوم الأربعاء، قدمت عام 1991 أدوار تمثيلية استعراضية غنائية على المسرح اللبناني، وفي عام 1992 شاركت في مسابقة برنامج "ستوديو الفن"، وحصلت على الميدالية الفضية.
استمرت إليسا التي ترفض دائمًا الإفصاح عن الكثير من تفاصيل حياتها الشخصية في الغناء بعد فوزها في مسابقة "ستوديو الفن"، حتى كانت النقلة الحقيقية في حياتها الفنية مع نهاية فترة التسعينات من القرن العشرين، عندما أصدر أول ألبوم غنائي لها في عام 1998، بعنوان "بدي دوب".
أخر ألبوماتها "صاحبة رأي".. والمحطة الأهم "عيشالك"
دائمًا ملكة الإحساس إليسا مادة خصبة للشائعات، والجدل الذي لا يخلوا من الانتقادات المصاحبة لها مع أول كليباتها "أجمل إحساس"، والتي ظهرت فيه بشكل جريء مع "موديلز" الكليب، من حيث ملابسها، وحركاتها.
توالت ألبومات إليسا الغنائية، حتى كانت المحطة الأهم في يونيو عام 2002، عندما أصدرت ألبوم عيشالك، وحققت أغنية الألبوم الرئيسية، والتي تحمل نفس اسمه، نجاحاً كبيراً، ازداد بعد تصويرها فيديو كليب للأغنية، وتم تصويرها حينها في باريس.
ألبوم عيشالك حقق أرقاماً قياسية في نسبة المبيعات، وظلت إليسا من وقتها تقدم العديد من الأغاني والألبومات الجميلة، التي لاقت استحساناً عند قاعدة عريضة من جمهورها، وكان أخرهم ألبوم صاحبة رأي، الذي تم إصداره عام 2020.
انفجار مرفأ بيروت زاد من حدتها وجرأتها
دائمًا إليسا صاحبة رأي ووجهة نظر، وصاحبة مواقف سياسية، هذا ما يتضح من خلال تغريداتها التي تنشرها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، والمتابع له الملايين، ففي يوليو 2020، أعلنت ملكة الإحساس أن المتابعين اليومين لها على موقعي إنسترجام وتويتر تخطي حاجز 16 مليون شخص، وبهذا تكون تخطت لاعب كرة القدم ميسي، والنجمة كيم كاردشيان، واحتلت المركز الثالث بعد الفنانة باربي ولاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو.
بعد انفجار مرفأ بيروت أصبحت مكلة الإحساس أكثر حدة وجرأة في رأيها، الذي وصل لمهاجمة بعض السياسيين والمسؤولين اللبنانيين، منذ أيام عبرت إليسا عن انزعاجها من الأوضاع التي تمر بها لبنان، وطالبت بمحاكمة كل من شارك في وصول لبنان إلى هذا الوضع الصعب.
وقالت إليسا خلال مشاركتها في حفل جوائز "مؤسسة مي شدياق"، وبثته قناة "إم تي في" اللبنانية قبل أسابيع: إن "بلدها لبنان كان دائما يقدس حرية التعبير، وأنها لا تريد أن تتغير هوية بلدها والحريات، أو أن تحرم من ارتداء ملابس مكشوفة بسبب حزب يحكمها".
أهلها علموها تكون صاحبة رأي
وانفعلت "صاحبة الرأي" إليسا خلال حديثها قائلة: "عشت وتربيت على أن أرتدي ما يناسبني سواء ملابس مكشوفة أو أي شيء، ما بدي تتغير هوية لبنان، ما بدي بطل ألبس ديكولتيه لأن في حزب عم يحكمنا، بدي أعيش في بلد مثل ما تربيت في بيت أهلي وعلموني يكون عندي رأي، وحرية، في اللبس والاختيار".
أزمات إليسا السياسية إن جاز التعبير لم تكن داخل لبنان فقط، بل أمتد مؤخرًا للعراق، بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لإليسا في حفلها الأخير ببغداد، وعلقوا عليه "إليسا ترتدي درعًا واقيًا خوفًا من الأوضاع الأمنية في العراق".
تحرص إليسا على نفي أو تأكيد أي شائعة تخصها عبر حسابتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فعلقت عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، على ما أثير حول ارتدائها درعًا واقية ضد الرصاص في حفلها الأخير بـ العراق، وكتبت: "زيارتي على بغداد كانت زيارة بين أهلي وناسي، وأشخاص بحبن وبيحبوني، ما كنت بحاجة لا لدرع واقية ولا لغيروا، وكل هالكلام سخيف، وما إلو أي مصداقية".
السرطان يقضي على حلم الأمومة
حلمت ملكة الإحساس كأي امرأة أن تصبح في يومًا ما أم، لكن إصابتها بالسرطان كان أقوى منها، ومبدد لحلمها، وكشفت إليسا أن إصابتها بالسرطان الذي كاد يتسبب في اعتزالها الغناء، يعود لضغوط وأمراض نفسية عانت منها في الماضي.
وأوضحت إليسا في تصريحات صحفية: أن "مرضها لم يكن تجربة سيئة للغاية، بل على العكس زادها قوة، وإصرار، وعزيمة، ولا يزعجها الحديث عنه".
وقالت إليسا: "تجربة مرضي خلقت مني شيئًا جديدًا، وزادتني قناعة ورضا، ولا أخاف من شيء سوى مرض من أحب فقط، أما الموت فلا أبالي به فأنا أعيش يومي فقط، ولا أنظر للغد، وبالنسبة للأمومة، فهذا الشيء أشكر ربي كثيرا لعدم زواجي أو إنجابي، أما الوحدة فليس لديها مكان عندي، حيث إني لدي كثير من الأصدقاء والأحباب".
بُعد المسافات بينها وبين حبيبها يزيد شغفها ولهفتها
ملكة الإحساس التي ظل سؤال من حبيبها يطاردها طوال حياتها؟، أجابت عنه مؤخرًا في حوار صحفي، بعدما كشفت أنها تعيش قصة حب، مشيرة إلى أنها سعيدة جدًا بها، رغم بعض المسافات بينها وبين حبيبها، والتي اعتبرتها فرصة لبقاء وزيادة شغف ولهفة اللقاء.
وصرحت إليسا بأنها مستعدة للقيام بعمليات تجميل، لتحافظ علي الصورة التي تحب أن ترى فيها نفسها دائمًا، ونفت أن تكون متعمدة إظهار مفاتنها، لكن في نفس الوقت إن حدث هذا بشكل عفوي فهي لا تمانع.
يذكر أن إليسا أطلقت خلال العام الجاري بودكاست، تحكي من خلاله بصوتها عبر إحدى المنصات مشوارها، ومحطات من حياتها الشخصية، كأول نجمة عربية تخوض تلك التجربة.
وأبرز ما جاء في بودكاست إليسا، هو حكيها عن أمها التي تنظر إليها كامرأة قوية، وزيارتها الأولى للطبيب النفسي عندما كان عمرها 15 عامًا، وهو ما ساعدها طوال حياتها على تخطى جميع الأزمات والعقبات بشكل مرن.