باكستان تدعو إلى وضع خارطة طريق للمشاركة السياسية والتكامل الاقتصادي لأفغانستان
دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى وضع خارطة طريق طويلة الأجل لأفغانستان من أجل المشاركة السياسية والتكامل الاقتصادي والترابط الإقليمي.
وقال قريشي، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الثاني لدول جوار أفغانستان والتي نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، اليوم الأربعاء، إن تحقيق الاستدامة الاقتصادية في أفغانستان كان خطوة حاسمة في الوقت الحالي، حيث تمر البلاد بأزمة اقتصادية حادة لأسباب داخلية وخارجية.
وشدد الوزير على الحاجة إلى اكتشاف إمكانيات التعاون مع الأطراف الدولية الرئيسية التي يمكن أن تدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان، قائلا إن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في وقف انهيار أفغانستان وتواصل توفير المواد الغذائية والأدوية التي تشتد الحاجة إليها.
وأوضح قريشي أن الانسحاب المفاجئ للمساعدات الخارجية في أعقاب سيطرة حركة طالبان على كابول خلق فجوة كبيرة، حيث اعتاد المانحون في وقت سابق في توفير ما يقرب من 70 في المائة من ميزانية أفغانستان، محذرا من أن 90 في المائة من السكان الأفغان قد ينزلقون إلى ما دون خط الفقر العام المقبل.
وشدد قريشي علي ضرورة السماح لأفغانستان بالوصول إلى أصولها المجمدة لتفادي الانهيار الاقتصادي، قائلا " إن الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى عدم الاستقرار والصراع وتدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة وما بعدها إلى مناطق أخرى ".
وحول مكافحة الإرهاب، دعا قريشي الحكومة الأفغانية المؤقتة إلي ضمان عدم وجود ملاذ آمن للعناصر المتطرفة وعدم استخدام الأراضي الأفغانية لإيذاء أي دولة، قائلا " إن المنظمات الإرهابية العاملة داخل أفغانستان تشكل تهديدا للسلم والاستقرار الدوليين وتحتاج إلى اليقظة ".
