أستاذ اقتصاد: «يورو أفريقيا» سيجذب عشرات المليارات من الاستثمارات الأوروبية لمصر
قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد، إن مصر أصبحت مركز إقليمي للطاقة، ليس فقط كهرباء، ولكن أيضًا غاز طبيعي، لافتًا إلى أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان نموذج يحتذى به للتعاون في دول البحر المتوسط، ونحن أمام تدشين تحالف غير رسمي بين الدول الثلاث منذ إعلان آلية التعاون الثلاثي في 2014.
وأضاف العمدة، -خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت-، أن هناك تطور كبير في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن مصر منذ بضعة سنوات كان لديها أزمة كبيرة في الكهرباء، ولكن الآن أصبح لدينا فائض كبير في الكهرباء بنسبة 30%.
وأوضح أن إنتاج الشبكة القومية للكهرباء في مصر 60 ألف ميجا وات، ولدينا فائض 20 ألف ميجا وات، وبالتالي الدولة المصرية اتجهت إلى تصدير الكهرباء إلى السعودية والسودان وليبيا، وأيضًا إلى الدول الأوروبية.
ونوه بأن هناك أزمة كبرى في الكهرباء في أوروبا، وبالتالي كان هناك مشروع "يورو أفريقيا" الذي تسعى من خلاله الدول الأوروبية بأن يكون لديها إمدادات من الطاقة النظيفة تأتي إليها من القارة الأفريقية، وكان هناك تنافس بين أكثر من دولة في أفريقيا على هذا المشروع الكبير الهام.
وتابع: أنه مع قرب تنفيذ هذا المشروع الهام مع الدولة المصرية، سوف ترسي هذه الاتفاقية على أن مصر تمد كابل كهربي بحري إلى قبرص بمسافة 500 كيلو، ثم تربط قبرص باليونان بمسافة 900 كيلو، وبالتالي تذهب الكهرباء المصرية إلى أوروبا أو إلى شبكة الكهرباء الأوروبية الموحدة.
وأكد أستاذ الاقتصاد، أن أوروبا تسعى بشدة للحصول على مصدر كهرباء، وهذا الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، ولكن سيجذب وراءه عشرات المليارات من الدولارات استثمارات أوروبية في مجال الكهرباء وتوليد الطاقة.