توجيهات بضرورة مد جسور الثقة بين «الضرائب» والجهاز المصرفي
أكد رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية إنه وفقًا لبروتوكول التعاون الذى تم توقيعه مؤخرًا بين مصلحة الضرائب المصرية واتحاد بنوك مصر بحضور وزير المالية، بشأن ضوابط انضمام البنوك لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، فإن البنوك بصفتها ركيزة القطاعات النقدية ليس لديها ما يحول دون انضمامها لمنظومة الفاتورة الإلكترونية حيث أنها تعد متلقية فقط للسلع والخدمات ، ولكن دعمًا لسياسة رقمنة التعاملات في الاقتصاد المصري فقد تم الاتفاق على انضمام البنوك لمنظومة الفاتورة الإلكترونية كمتلقيه للفاتورة فقط من جهة المصدرة لها دون إلزام البنوك بأي التزامات أخرى متعلقة بالمنظومة تجاه مصلحة الضرائب المصرية.
وقال رئيس مصلحة الضرائب، إنه تنفيذا لتوجيهات وزير المالية بضرورة وجود تعاون مستمر مثمر وبناء وعلاقات طيبة بين مصلحة الضرائب المصرية و القطاع المصرفي، فالمصلحة تحرص كل الحرص على مد جسور الثقة مع كافة أطراف المجتمع الضريبي وبخاصة الجهاز المصرفي والذي يتم التواصل معه بشكل دائم لمناقشة الموضوعات التي تهم هذا القطاع بما يحقق صالح الاقتصاد الوطني.
ومن جانبه قال أشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين إن هناك توجيهات من وزير المالية ، ورئيس مصلحة الضرائب المصرية لتذليل أي عقبات تعوق الانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية ، لافتًا إلى أن المصلحة حريصة على استمرار التعاون المثمر مع الجهاز المصرفي والذى يعد من شركاء النجاح ، ومثمنًا دور القطاع المصرفي في الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن البروتوكول الذى تم توقيعه بين رئيس مصلحة الضرائب المصرية ورئيس اتحاد بنوك مصر بحضور وزير المالية يؤكد على العلاقات المستمرة لتحقيق التواصل الفعال مع اتحاد بنوك مصر باعتبارها شريك وركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني منذ نشأة بنك مصر.
وقال رئيس مركز كبار الممولين إن توقيع هذا البروتوكول هو ثمرة جهود كبيرة من ممثلي اتحاد بنوك مصر ومثلى المصلحة من مركز كبار الممولين ، والذى من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من التعاون بين الطرفين ، لافتًا إلى أن انضمام البنوك إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية يدعم رقمنة مصر 2030 ، كما أنه يفيد في إظهار الجانب الخفي المتمثل في الاقتصاد غير الرسمي.
وأوضح الدكتور أشرف الزيات أنه بعد مضى 10 أشهر على نجاح تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية على ممولي مراكز كبار ومتوسطي الممولين ومركز كبار المهن الحرة وانضمام ٣ آلاف و٣٦٥ شركة لمنظومة الفاتورة الإلكترونية ورفعت ٦٤ مليون وثيقة إلكترونيًا ، فإن هذا يعد نجاحًا مبهرًا ، لافتًا إلى أن مصر تعد من الدول السباقة في هذا الأمر.
وتوجه محمد شريف رئيس القطاع المالي ببنك مصر بالشكر إلى وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب المصرية على دعمهم وتعاونهم المتواصل، لافتًا إلى أن هناك علاقات وثيقة جدا بين اتحاد بنوك مصر ومصلحة الضرائب ودائما هناك جسور تواصل لحل أي مشكلات ومناقشة كافة الموضوعات الضريبية التي تهم قطاع البنوك.
وقال شريف، إن مركز كبار الممولين برئاسة الدكتور أشرف الزيات يقدم كامل الدعم لنا وصاحب المبادرات لتنظيم تلك الندوات وتوفير محاضرين أكفاء من قيادات المركز ، مضيفا أن هناك تشجيع كبير من قبل مجلس إدارة بنك مصر للتوسع في تنظيم مثل هذه الندوات وتقديم التوعية الضريبية كخدمة للقطاع المصرفي، موضحًا أن بنك مصر على استعداد لتقديم أي دعم للقطاع المصرفي والتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية .
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "كيفية تسجيل البنوك بمنظومة الفاتورة الإلكترونية "، والتي تعد أولى الندوات التي قامت مصلحة الضرائب المصرية بعقدها بالتعاون مع اتحاد البنوك عقب توقيع بروتوكول تعاون مشترك بينهما وحضر الندوة محمد شريف رئيس القطاع المالي ببنك مصر، و محمد فؤاد نائب رئيس القطاع المالي ببنك مصر وصباح أبو اليزيد مدير عام الحاسب الآلي بمركز كبار الممولين، ومحمد فتحي عبد الفضيل مراجع فحص بمركز كبار الممولين، وأيمن محمد فهمي مدير إدارة التشغيل والدعم الفني، وعز الدين حسن مدير إدارة قواعد البيانات، وعدد من العاملين ببنوك مصر.
وقام المحاضرون خلال الندوة بشرح كيفية التسجيل على منظومة الفاتورة الإلكترونية، وفوائد الانضمام إليها، وتم الرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات أثناء الندوة.