حمدوك: الشعب السوداني جدد بمسيرات اليوم التزامه بالتحول المدني الديمقراطي
علق رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على المسيرات الحاشدة التى خرجت اليوم الخميس، في كل مُدُن وأرياف السودان، دعما للتحول الديمقراطي وشعار ثورة ديسمبر (حرية سلام وعدالة والمدنية خيار الشعب).
لا تراجع عن أهداف الثورة
وقال حمدوك - فى كلمه له مساء اليوم الخميس - : "أثبت وجدّد الشعب السوداني اليوم تمسكه بالسلمية، والتزامه بالسير في درب الحرية والديموقراطية والتحول المدني الديموقراطي، ولقد أسمعت الجماهير صوتها وأوصلت رسالتها بأن لا تراجع عن أهداف الثورة، ولا مجال للردّة عنها، وفقا لوكالة الأنباء السودانية “واس”.
وأضاف : "أحيي مواطنات ومواطني بلادي في هذا اليوم العظيم، الذكرى السابعة والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة، لقد ظللنا نبحث عن المشروع الوطني الديموقراطي، لما يزيد على خمسة عقود، ومنذ ثورة أكتوبر 1964.
إنجاح الفترة الانتقالية
وتعهد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بمواصلة العمل لإنجاح الفترة الانتقالية، قائلا : "عهدي معكم أن نواصل العمل على إكمال مؤسسات الانتقال وتحقيق أهداف وشعارات الثورة وأحييكم مجدداً، وأُشيد بالدور العظيم الذي ظلّت تطلع به الشرطة في حماية المواكب وكل وسائل التعبير السلمية".
وكانت ولاية وسط دارفور، شهدت فى وقت سابق من اليوم، مسيرات حاشدة، دعما للتحول الديمقراطي فى السودان، ومطالبين بضرورة توحيد القوى السياسية كافة من أجل إيصال ثورة ديسمبر، إلى غايتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد المتظاهرون - فى استطلاع أجرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" مع عدد منهم- أنّ خروج المتظاهرين، اليوم، ليس دعما لأي حزب أو مكون سياسي وإنما لإحياء روح ثورة أكتوبر المجيدة، ودعما للتحول الديمقراطي، وإصلاح مؤسسات الدولة والقصاص لحق شهداء ثورة ديسمبر، مشددين على أنّ المؤسسة العسكرية، ليست ملكا لشخص بعينه وإنما ملك للشعب السوداني، داعيين كل الثوار إلى التمسك بسلمية الثورة والمضي قدما نحو إنجاح الفترة الانتقالية، والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
السلام لم يكتمل بعد
وقال المشاركون فى المسيرة، إن السلام لم يكتمل بعد، طالما لم يضم كل الأطراف في العملية السلمية، كما دعوا بتحسين الوضع الاقتصادي، وعدم تكرار موازنات النظام البائد في الجانب الاقتصادي، الذي أهمل القطاعات الحية للمواطنين كالتعليم والصحة ومعاش الناس.
يشار إلى أن السودان شهد اليوم الخميس، خروج تظاهرات كبيرة شارك فيها سياسيون ومسؤولون حكوميون، لدعم الحكم المدني، والتحوّل الديقراطي في البلاد.
مناوشات بين القوات الأمنية والمتظاهرين
وفى خلال ذلك، وقعت مناوشات بين القوات الأمنية، والمتظاهرين، في محيط البرلمان دعما للحكومة المدنية، دفع القوات إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
ومن جانبه، أفاد التلفزيون السوداني، بوقوع "إصابات خلال تفريق متظاهرين أمام مقر البرلمان"، بينما أشارت أنباء إلى "إحراق مركبة للشرطة السودانية" أمام مقر البرلمان.