حسن عابدين.. قصة فنان وقع أسيرا ونجا من الإعدام

بمجرد أن أتم الفنان حسن عابدين السابعة عشر من عمره، وقعت حرب 48 الأمر الذي جعله يسافر إلى فلسطين للمشاركة فى المقاومة، ليقع أسيرا في الحرب، وسرعان ما صدر الحكم عليه بالإعدام، غير أن القدر كان له قرار آخر بأن نجح زملاؤه في تحريره من الأسر.

من داخل محافظة بني سويف وأصول تنتمي إلى شبه الجزيرة العربية، ظهر الفنان حسن عابدين الذي تمر ذكرى مولده اليوم 21 أكتوبر 1931، ومنذ طفولته بالمرحلة الابتدائية ظهرت براعة حسن عابدين في إتقانه اللغة العربية، كما برع فى الإلقاء، وشارك في التمثيل بفرق المدرسة والمحافظة، وبعد حصوله على الثانوية العامة سعى للتوظيف فى محكمة بنى سويف.

بدأ حسن عابدين حياته الفنية في مرحلة الشباب عام 1950؛ بعد انضمامه إلى فرقة المسرح العسكري، التي قدم معها عددا من العروض المسرحية الناجحة، وبعدها التحق بفرقة يوسف وهبى ونشأت بينهما صداقة، وعمل فى كل مسرحيات الفرقة التى قدمتها في الخمسينيات، إلا أنه لم يتم تصويرها.

استطاع الفنان حسن عابدين أن يقدم العديد من الأعمال الفنية الناجحة، التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، إنه حسن عابدين الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الخميس، ورحل منذ سنوات طويلة، لكن أعماله الفنية لاتزال حاضرة وشاهدة.

أدى الفنان حسن عابدين أدوار بطولة لعدد كبير من المسلسلات التليفزيونية؛ أبرزها مسلسل أهلا بالسكان؛ بالإضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية، وخلال مشواره الفني شارك عابدين بأدوار عديدة ومتميزة في مسرحيات رائعة مثل "عش المجانين، علي الرصيف الرعب اللذيذ".

وشارك الفنان حسن عابدين في أفلام كثيرة منها "درب الهوي، فيفا زلاطة، ريا وسكينة، سترك يارب، الأشقياء، الشيطان امرأة، على من نطلق الرصاص، مملكة الهلوسة، الشيطان امرأة، العذاب فوق شفاه تبتسم" وتليفزيونيا قدم عابدين، "فرصة العمر، الدنيا لما تلف، أرض النفاق، آه يا زمن، طيور الصيف، أبنائى الأعزاء، هو و هى، برج الأكابر، أنا وأنت وبابا في المشمش".

وبعد رحلة طويلة خاضها الفنان حسن عابدين توجت بالعديد من المسلسلات والأفلام، رحل حسن عابدين عن عالمنا فى عام 1989، عن عمر ناهز 58 عاما، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.