بركان لا بالما كارثة تحول جزيرة إسبانية إلى مقابر من الرماد
بركان لا بالما تسبب في تحويل الجزيرة الإسبانية إلى ما يشبه مقابر مشتعلة، خالية من البشر الذين هربوا منها في حين لم يتبقى في الجزيرة نتيجة لـ بركان لا بالما إلا مجموعة من الحمم المشتعلة كأنها الجحيم.
على مدار شهر كامل استمر نشاط بركان لا بالما، في الوقت الذي تصاعدت حممه البركانية بحدة وبشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، أما الجزيرة التي كانت قبل ثلاثين يومًا فقط مأهولة بالسكان فقد أصبحت مجرد أطلال سوداء، في حين يمكن مشاهدة الكارثة التي حدثت فيها عن طريق الصور والمقاطع القادمة من الطائرات.
ورصدت صحيفة "ذا صن" البريطانية عددا من اللقطات عن طريق الجو تظهر الوضع المأساوي في الجزيرة بسبب بركان لا بالما العنيف الذي لم يبق بشرا عليها، وحولها إلى مساحات من النيران والرماد.
عن طريق مشاهدة الفيديوهات يمكنك مشاهدة الحمم البركانية بسهولة بعد أن خملت، وصارت رمادا تنبعث منه الأدخنة وهي تصعد إلى السماء، في مشهد سينمائي لا يتخيله أكثر المخرجين قدرة على الإبداع.
بركان لا بالما صنع من الجزيرة الإسبانية لوحة سيريالية عبارة عن مساحات هائلة من البقع السوداء الكبيرة، أما اللون الأخضر فقد اختفى تماما ليتم استبداله بالأسود القاتم في مشهد مرعب.
في منتصف شهر سبتمبر الماضي شهدت الجزيرة الإسبانية الثوران الأول لبركان بركان لا بالما، وفق معهد جزر الكناري للبراكين الذي رصد أمواجا عالية تتكون من حمم بركانية قضت على الأخضر واليابس في الجزيرة التي كانت تنعم بالهدوء.
مخاوف العلماء من موجة أخرى
وتزايدت مخاوف العلماء بشأن بركان لا بالما ليس بسبب الخسائر الفادحة في الجزيرة الإسبانية ولكن تحسبًا لموجة أخرى من بركان لا بالما قد لا يمكن السيطرة عليها وتمتد إلى مناطق خارج الجزيرة ما يؤدي بدوره إلى إجلاء المزيد من السكان، إضافة إلى ما يقرب من 1000 نسمة من سكان الجزيرة الذين تم إجلاؤهم من بيوتهم بأوامر مباشرة من السلطات الإسبانية حفاظًا على حياتهم.
ولم يستطع سكان الجزيرة حمل الكثير من مقتنياتهم بسبب بركان لا بالما، مكتفين فقط بالأشياء الثمينة بعد أن هاجروا من الجزيرة إلى المجهول رغما عنهم.