الرئيس السيسي يعود لأرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا الثلاثية
عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن القمة الثلاثية اليوم كانت بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ وبالأخص في منطقة شرق المتوسط، مجددا دعم مصر لمساعي جمهورية قبرص، وكافة الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استناداً لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف أن القمة تطرقت أيضا إلى الوضع في ليبيا، حيث ناقشنا آخر التطورات في هذا الملف المهم، وتوافقنا على ضرورة عقد الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021 وفقاً لخارطة الطريق التي أقرها أشقاؤنا الليبيون، وكذا على حتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تنفيذاً للمقررات الدولية ذات الصلة، وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية؛ التي لا تزال لُب الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما تجلى إبان جولة التصعيد الأخيرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في مايو الماضي؛ وهو التصعيد الذي حرصنا على احتوائه وإيقافه انطلاقاً من مصير مصر ومسئوليتها التاريخية في الدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع على أساس حل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الرئيس السيسي أنه جرى مناقشة ملف الأزمة السورية؛ حيث جددت القمة دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيرا إلى أن القمة كانت فرصة مناسبة في هذا الصدد لمعاودة التأكيد على اتساق مواقف الدول الثلاث من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية، ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية لفرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد، كما تم التشديد، في هذا السياق، على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وضرورة التصدي لها لكي يستعيد الشعب السوري أمنه واستقراره.