السودان يشكل خلية أزمة لحماية التحول الديمقراطي
أعلن مجلس الوزراء فى السودان، اليوم الاثنين، تشكيل "خلية أزمة"، مشتركة من جميع الأطراف، لإنجاح التحول الديمقراطي فى البلاد.
جاء ذلك، خلال الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس الوزراء السوداني، اليوم، برئاسة رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، لبحث الأزمة الراهنة فى البلاد، حيث استعرض المجلس وتيرة الأحداث المُتسارعة خلال العامين الماضيين من عمر الفترة الانتقالية، من خلال نقاش بنّاء وصريح وشفّاف، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
معالجة الأزمة الراهنة
وأكّد مجلس الوزراء، حرصه التام على معالجة الأزمة السياسية الراهنة، من منطلق مسؤوليته الوطنية والتاريخية، مشددا على أهمية الحوار بين جميع أطراف الأزمة الحالية، سواء بين مكونات الحرية والتغيير، أو بين مكونات الحرية والتغيير والمكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي.
تشكيل خلية أزمة مشتركة
لذلك الهدف، تقرّر تشكيل "خلية أزمة" مشتركة من جميع الأطراف لمعالجة الأوضاع الحالية، والالتزام بالتوافق العاجل على حلول عملية تستهدف تحصين وحماية واستقرار ونجاح التحول المدني الديمقراطي، والمحافظة على المكتسبات التاريخية لنضالات شعبنا في تعميق قيم الحرية والسلام والعدالة.
إعلاء المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني
وشدّد مجلس الوزراء السوداني كذلك، على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان.
وفى نهاية الجلسة، أكد رئيس الوزراء السوداني، على ضرورة النظر للمستقبل عوضا عن الغرق في تفاصيل الماضي. مشددا على الاتفاق على استمرار الحوار بين الجميع برغم كل الاختلافات من واقع المسؤولية تجاه مصير الوطن، معتبرا أنّ توقف الحوار خلال الفترة الماضية بين مكونات الشراكة، بأنه يشكل خطورة على مستقبل البلاد، ولذلك يجب أن يتغير، وأن يتم التوافق على حلول للقضايا الآنية وبقية مطلوبات الانتقال الديموقراطي.
مخاطبة جوهر القضايا
وأضاف حمدوك: "سيحكم علينا بنجاحنا في الوصول ببلادنا وشعبنا للاستقرار والديمقراطية، مجدداً التأكيد على أهمية مخاطبة جوهر القضايا والابتعاد عن شخصنة الأمور."
وفى وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الجمعة، وضع خارطة طريق مع الأطراف السياسية، لإنهاء أزمة شرق البلاد.
وقال حمدوك - في كلمة له مساء الجمعة - إنّ المحاولة الانقلابية الأخيرة، "خلقت خلافات وضعت بلادنا في مهب الريح"، مؤكدًا أنها "باب دخلت منه الفتنة".