وزير الأوقاف السوداني: علينا استلهام قيم النبي في سعينا لتحقيق السلام العالمي

قال الدكتور نصر الدين مفرح وزير الأوقاف السوداني، إن النبي محمد أسر الناس بأخلاقه وعطفه وإنسانيته وأخلاقه التي زكاها الله تعالى في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله زكى أمته عندما قال "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وزكى النبي في بصره وقال "ما زاغ البصر وما طغى"، وزكاه في قلبه وحياته.

وأضاف مفرح، خلال حوار له اليوم الاثنين، مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى: "النبي تكامل في القيم الأخلاقية، وبالتالي فإن المسلمين عندما يحتفلون بمولده فإنه لا يكون احتفالا طبيعيا به مظاهر الفرح لكن يجب عليهم أخذ العبر والعظات واستلهام هذه الدروس التي قدمها النبي في تقريره وأقواله وأفعاله وصفاته". 

وتابع: "يجب أن نستلهم قيم النبي فيما نبحث فيه عن السلام العالمي، فالنبي هاجر من مكة إلى المدينة أسس المسجد وآخى بين المهاجرين والأنصار والأوس والخزرج، وأصدر وثيقة المدينة التي لم يكن التدين أساسها الأول، وإنما على أساس المواطنة وفيها أكثر من 50 مادة، من بينهم أكثر من 25 مادة تتحدث عن غير المسلمين، وبالتالي فإن النبي أرسى في تأسيسه للدولة أدب السلام والتعايش وقبول الآخر، فقد قبل اليهود والنصارى والمجوس والمشركين، وكان جاره يهودي ومات ودرعه مرهون ليهودي". 

وأكمل: "نحن أكثر حاجة إلى الرحمة فيما بيننا والعفو والتسامح، وهذه هي الرسائل النبيلة التي يجب أن نعيش عليها، فالصور التي رسمها كثيرة والمجال لا يتسع لذكرها، ومن هذه المواقف أن النبي عفى عن 100 ألف أسير وصعد على المنبر ووجه حديثه لقبيلة قريش التي طردته، وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، رغم قوته وخضوعهم له".