النيابة تلقي القبض على شهود واقعة ميكروباص الساحل: «ماشفوش حاجة»
قالت النيابة العامة، في بيان لها اليوم، إنها ألقت القبض على 3 من شهود عيان في واقعة سقوط حافلة من أعلى كوبري الساحل بتهمة إزعاج السلطات.
وأشارت النيابة في بيانها، إلى أن شهود العيان أكدوا في التحقيقات عدم تيقنهم مما أبلغوا عنه بسقوط سيارة من أعلى الكوبري، مشيرين إلى أنهم سمعوا من آخرين عن الواقعة دون أن يرونها بأعينهم.
وكان فريق من النيابة انتقل لموقع البلاغ وعاينه فتبين كسرًا بسور الكوبري الحديدي وآثار تهشم زجاج على حافته، وسألت ثلاثة شهود ادعوا سماع صوت ارتطام بالمياه في محل الواقعة، ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الكوبري دون تبينهم أثرًا لها أو لمن كان بداخلها، فكلفت النيابة العامة وحدات الإنقاذ النهري بالبحث عن الحافلة المدعى بسقوطها ومستقليها، وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة بيانًا لحقيقتها.
وعلى إثر عدم توصل فرق الإنقاذ لشيء بالرغم من مواصلة البحث منذ صدور قرار النيابة العامة، توصلت تحريات الشرطة في الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود، موضحة أن الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد دراجة آلية (توكتوك) أثناء انحرافه عن الطريق واصطدامه بالسور حيث أسقط جزءًا منه بالمياه، ثم فرَّ هاربًا.
وبإلقاء القبض على سائق التوكتوك استجوبته النيابة العامة فأقر بصحة ما توصلت إليه التحريات موضحًا سبب عدم إبلاغه عن الواقعة خشية مصادرة النيابة العامة الدراجة.
وأهابت النيابة العامة على المواطنين تحري الدقة فيما يبلغون به من وقائع، أو فيما يتم يتداوله من أخبار، والاكتفاء بما تعلنه النيابة العامة من بيانات في إطار الشفافية المعهودة فيها، كاشفة عن الحقائق ومتصدية للشائعات، معلقة: "فلَرُبّ شائعة تودي بصاحبها إلى مسائلةٍ وعقاب".