رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مؤتمر مستشفى أبو الريش يكشف تأثيرات كورونا على قلب الأطفال

نشر
طب قلب الأطفال
طب قلب الأطفال

كشف المؤتمر الثاني لطب قلب الأطفال الذي تنظمه مستشفى أبو الريش للأطفال بالقاهرة بحضور لفيف من خبراء وأساتذة أمراض وجراحات القلب في مصر والعالم بحضور أكثر من 600 من شباب الأطباء عن تأثيرات ومضاعفات فيروس كورونا على قلب الأطفال عند إصابتهم بالفيروس.

وأوضح المؤتمر الثاني لطب قلب الأطفال، أنه أصبح الآن هناك إصابات للأطفال بالفيروس وإن كانت بسيطة أو قليلة مقارنة بكبار السن وكثير من هذه الإصابات تمر بسهولة على الأطفال ولكن لها تأثيرات يخلفها الفيروس مؤثره على قلوب الأطفال منها ضعف لعضلة القلب وجلطات، وزيادة ضربات القلب مما يجعلنا نلجأ لإدخال الأطفال الرعاية المركزة لعدة أيام ووضعهم تحت الملاحظة الدقيقة.

المؤتمر حضره الدكتور أليساندرو فرجيولا، أستاذ ورئيس أقسام جراحة قلب الأطفال بمستشفى «سان دوناتو» بإيطاليا، وهو واحد من أكبر المستشفيات في العالم لجراحات القلب، كما يعد فرجيولا الأشهر عربيًا بسبب زياراته المتكررة للدول العربية لإجراء جراحات بالمجان، كما أنه أسس جمعية خيرية بمنطقة لومبارديا الإيطالية تتكفل بعلاج حالات القلب الصعبة وذات التكلفة المرتفعة للأطفال من جميع أنحاء العالم.

ومن المقرر أن يقوم بإجراء عدد من عمليات القلب المجانية للأطفال بالمستشفى، مؤكدًا أن هناك تصميم من الأطباء على إنقاذ حياة الأطفال وهناك تعاون بين الجمعية التي أسسها ومستشفى أبو الريش للأطفال ووحدة القلب بالمستشفى وهناك تدريب مستمر لشباب الأطباء على الحديث في الجراحات، موضحًا أن التبرعات والدعم المادي ليس عائقا ويمكن التغلب عليه ولكن يجب أن يكون هناك خطة لتدريب الأطباء وتأسيس أكثر من مركز لعلاج للأطفال في مصر وفي منطقة دول حوض المتوسط على مدى سنوات وبما يحقق الفائدة بعلاج عدد كبير من الأطفال الذين يحتاجون للدعم والرعاية بالمجان خاصة في ظل انتشار أمراض قلب الأطفال.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة هالة أغا مدير وحدة القلب بمستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال أن التشخيص المبكر لأمراض القلب يساعد في العلاج المبكر وتحقيق النتيجة المرجوة، كما أن هناك تقدم في عمليات قلب الأطفال وخاصة في عمليات القسطرة التداخلية وتغيير الصمامات والتي توفر فرص كبيرة للأطفال لينعموا بصحة جيدة ويعطي الفرصة ليعيش الأطفال ما بين 10 إلى 15 عامًا بدون الحاجة لإجراء عمليات جديدة، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الصمامات لأكثر من 350 ألف جنيه لكن هناك حرص من مستشفى أبو الريش لتوفيرها للأطفال، حيث استطعنا مؤخرًا إجراء ثلاث عمليات ناجحة بالمستشفى، ومستمرون لتوفير ذلك سواء من خلال إمكانيات المستشفى أو من خلال مساعدات أهل الخير والجمعيات التي تساعد المستشفى خاصة في عمليات الصمام الرئوي.

وأضافت الدكتورة زينب صلاح أستاذ أمراض القلب بمستشفى أبو الريش الجامعي، أن تكاليف الرعاية وأدوات العمليات الجديدة سواء القساطر لقلب الأطفال أو الرعاية المركزة تحتاج إمكانيات وأجهزة كبيرة ومكلفة الشيء الذى يجعل هناك تكاليف كبيرة تقع على عاتق المستشفى، مشيرة إلى أن ورش العمل التي شهدها المؤتمر شهدت تفاعل كبير وشباب الأطباء للتعرف على الحديث في علاجات القلب وخاصة عمليات القسطرة التداخلية وجراحات القلب وتغيير الصمامات، وأن هناك تعاون مستمر بين خبراء الجراحة في مصر والخارج مع شباب الأطباء للتعرف على كل ما هو جديد وذلك من خلال جلسات المؤتمر أو من خلال المحاضرات وورش العمل أون لاين عبر الإنترنت.

وقالت الدكتورة سونيا الصعيدي أستاذة جراحات القلب بمستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال، إن المؤتمر أكد على ضرورة الكشف المبكر على الأطفال لكشف أمراض القلب، ومن حق الأطفال في الحصول على الرعاية اللازمة في ظل تطور الجراحات حيث كانت مستشفى أبو الريش سباقة بمخاطبة التأمين الصحي بتوفير الدعم للأطفال وإدخال تغيير الصمامات ضمن التأمين الصحي في ظل تطور جراحات قسطرة القلب التداخلية للأطفال.

وأشارت إلى أنه يمكن بواسطة هذه القساطر التداخلية غلق الثقوب ما بين الأذينين، والبطينين بما يحسن نسب نجاح العمليات بنسب عالية، كما يمكن وضع دعامات للشرايين الرئوية والشريان الأورطى، مما يمكننا من الاستغناء عن التدخل الجراحي، واتخاذ القرار في الوقت المناسب يحسن النتائج لعيوب القلب الخلقية، حيث لا يوجد سن معين يجب التدخل جراحيًا فيه لعمل عمليات قلب الأطفال فكثير ما تم عمل جراحات قلب لأطفال حديثي الولادة، ويمكن استخدام الوسائل الحديثة داخل الرعاية لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج، والتدخل بواسطة القساطر سواء بالموجات فوق الصوتية على الصدر أو داخل المريء، مشيدة بالتعاون الكبير بين خبراء القلب الأجانب وبين الأطباء المصريين وبدعم جمعيات المجتمع المدني والأفراد للتبرع لمستشفى أبو الريش للأطفال من خلال جمعية مستشفى أبو الريش التي تساعد في توفير أفضل طرق العلاج للأطفال.

ومن جانبه، أكد البروفيسور ماريو كارميناتى خبير ورئيس قسم قلب الأطفال والقسطرة بمستشفى سان دوناتو بإيطاليا أن هناك إصرار من الأطباء على تقديم أفضل خدمات الرعاية للأطفال وأنه وفريق من أطباء القلب ساهموا في عمل عمليات القساطر التداخلية على الرغم من التكاليف المرتفعة للصمام والتي تصل لأكثر من 350 ألف جنيه ولكنه مهم للعلاج، مشيدًا بمستوى الأطباء المصريين وتعاونهم.

وشدد البروفيسور زياد حجازي، أستاذ بجامعة وايل كورنيل بنيويورك، على ضرورة توفير ودعم شركات الأدوية للصمامات الرئوية، لأن الأطفال يتعرضون للوفاة إذا لم يتمكنوا من توفيرها لهم لأنها مرتفعة الثمن، موضحًا أن الصمامات تمنح الطفل الحياة من جديد، ويدعو إلى عدم الاعتماد فقط على توفيرها من خلال التبرعات بل يجب إلزام الشركات المصنعة بتوفيرها للأطفال بأسعار رخيصة للدولة لمنحها للأطفال مجانا، ويمكن للدولة أن تقوم بالتفاوض مع الشركات الكبرى المصنعة للحصول على أسعار أقل في حال الحصول على عدد كبير من الصمامات وبما يوفر فرص كبيرة للأطفال الذين يحتاجون هذه العلاجات من الحصول عليها بسهولة خاصة أنها مكلفة.

عاجل