مهرجان الجونة 2021.. فساتين الفنانات تتسبب في أزمة للأفلام المعروضة
مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الخامسة لا يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة في ولع الجمهور بالتركيز على فساتين النجمات في حفلي الافتتاح والختام في الوقت الذي لا تنال الأعمال المعروضة في مهرجان الجونة الأهمية نفسها.
ووفق قاعدة "ما يطلبه المشاهدون" فإن المجلات والمواقع الفنية بدورها تساهم تدعيم تلك المسألة وهي تتحدث طيلة الوقت عن الفساتين التي ترتديها النجمات، وأفضل وأسوأ إطلالة في المهرجان، إضافة إلى المقارنات في الأزياء بعيدا عن هدف مهرجان الجونة الأساسي الذي يتمثل في الارتقاء بالفن السابع من ناحية عرض أفلام مميزة قادمة من بلدان عديدة.
فسنان نجلاء بدر في مهرجان الجونة
فستان نجلاء بدر المكشوف على سبيل المثال حظي باهتمام مبالغ فيه من السوشيال بعد أن وجد رواد التواصل الاجتماعي في إطلالة نجلاء بدر المثيرة مادة للكلام والسخرية والنيل من الفنانة ليتواصل الهجوم عليها منذ ظهورها على السجادة الحمراء حتى هذه اللحظة، وربما تستمر المكلمة إلى بعد انتهاء مهرجان الجونة السينمائي.
صعدت العديد من الممثلات إلى الترند بسبب إطلالتهن في مهرجان الجونة في حين توقف الحديث تمام عن عدد الأفلام المعروضة ونوعيتها وجودتها، ما يجعل من الفساتين الرقم 1 في مهرجان سينمائي.
خطف النجوم للأنظار ليس جديدا على المهرجانات السينمائية، يحدث ذلك في العديد من المهرجانات العالمية مثل كان على سبيل المثال، إلا أن الأمور لا تأخذ الحجم نفسه في مصر والعالم العربي الذي يبدو أنه لا يهتم بالأفلام المعروضة في المهرجان والسؤال عن صناعها، ومناقشة أفكارها، والوقوف على وسائل تطور السينما في البلدان المختلفة.
وكان مهرجان الجونة السينمائي أعلن عن الأفلام المختارة التي تعرض في نسخته الخامسة وقال في بيان سابق صادر عن المهرجان "على عكس ندرة الأفلام الجيدة في العام الفائت نتيجة لوباء كوفيد-19، فإن قائمة الأفلام العالمية التي تم إصدارها مع عودة المهرجانات السينمائية، جعلت عملية الاختيار أسهل من ناحية الوفرة وأصعب من ناحية الانتقاء، خاصة مع الوضع في الاعتبار، تنوع الأساليب الفنية والمواضيع والتنوع الجغرافي، إضافة إلى التوازن بين اختيار أفلام لمخرجين معروفين عالميًا ومخرجين صاعدين حققت أفلامهم نجاحًا وتميزًا حديثًا في الوسط السينمائي الدولي".