زيادة المساحة المزروعة العام القادم يخفض السعر
خاص| مذكرة أمام وزيرة التجارة لإنشاء صندوق موازنة القطن خوفًا من التقلبات السعرية
طالب أحمد عياد الشرنوبي رئيس الشعبة العامة للأقطان بالغرف التجارية، خلال مذكرة لوزارة التجارة والصناعة، بسرعة تفعيل صندوق موازنة أسعار القطن هذا العام تزامنًا مع ارتفاع الأسعار العالمية للقطن.
وقال الشرنوبي - في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" اليوم الثلاثاء - إن الصندوق يحمي الفلاح من التقلبات السعرية للأسعار العالمية وخاصة في حالة التراجع في الأسعار.
وأضاف الشرنوبي، أن الفلاح المصري الآن يعيش في عصره الذهبي بعد زيادة أسعار القطن بالمقارنة بالأعوام الماضية التي كان المحصول يخسر أكثر من 50 في المئة من سعر وتكلفة الإنتاج.
وجرى فتح 193 مركزًا لتجميع واستلام الأقطان من المزارعين في 14 محافظة حتى الآن، فيما تم إجراء مزادات لبيع الأقطان في المحافظات التالية: الفيوم، بني سويف، أسيوط، المنيا، سوهاج، الشرقية، الغربية، البحيرة، كفر الشيخ، الإسماعيلية، الدقهلية، المنوفية.
مساحة زراعة القطن الموسم الحالي تبلغ نحو 237 ألف فدان
وأعرب رئيس الشعبة العامة للأقطان بالغرف التجارية، عن مخاوفه من إقبال عدد كبير من الفلاحين على زراعة القطن بعد ارتفاع سعره عالميًا هذ العام، وهو ما يجعل العرض كبير وبالتالي يتراجع سعر القنطار، الموسم القادم.
وبلغت الكميات المباعة حتى الآن من خلال تطبيق نظام المزادات العلنية نحو 218.6 ألف قنطار، قامت بشرائها نحو 22 شركة أغلبها من القطاع الخاص، وتراوح سعر القنطار في الوجه البحري لأصناف "جيزة 94، جيزة 86، جيزة 97" ما بين 4300 و5260 جنيها، أما في الوجه القبلي تراوح سعر قنطار القطن صنف "جيزة 95" ما بين 3255 و4450 جنيها.
وأشار الشرنوبي إلى أن مساحة زراعة القطن الموسم الحالي تبلغ نحو 237 ألف فدان، متوقعًا إنتاج ما يزيد عن 1.6 مليون قنطار العام القادم، في حال استمر الإنتاج على ما هو عليه مقارنة بالمساحات المزروعة.
وفي وقت سابق، ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن مصر نجحت في تحقيق زيادة في إنتاجها من القطن بنسبة 30 في المئة خلال عام 2021، إلى جانب كونها من أبرز الدول في إنتاج القطن الملون الذي نجحت مؤخرًا في إنتاجه، ليصبح إنجازًا جديدًا في زراعة وإنتاج القطن المصري واستعادته لمكانته العالمية من جديد.
زيادة استهلاك المنسوجات القطنية على المستوى العالمي
وفي سياق متصل، قال نقيب الفلاحين صدام أبو حسين، إن زيادة أسعار القطن، ترجع إلى زيادة استهلاك المنسوجات القطنية على المستوى العالمي تزامنًا مع توصية منظمة الصحة العالمية باستعمال القطعة لمرة واحدة، ثم استبدالها كإجراء وقائي.
وأضاف أبو صدام - في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز"- : "عانى القطن المصري سنوات عديدة وكان يقل عن منافسه الأمريكي دائمًا، إلا أن عودة عجلة الإنتاج أدت إلى زيادة الطلب العالمي على القطن المصري، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل ملحوظ هذا العام.
جاء ذلك في إنفوجراف نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بعنوان "اليوم العالمي للقطن" الموافق السابع من أكتوبر وموضوع احتفال هذا العام "القطن من أجل الخير".
واستعرض الإنفوجراف مجموعة من البيانات أبرزها، أن 75 دولة موزعة على 5 قارات تنتج القطن، ووصول حجم الإنتاج العالمي منه إلى 25 مليون طن وبلوغ الإيرادات العالمية منه 41.2 مليار دولار في السنة.
جهود كبيرة لتشجيع الفلاحين على زيادة مساحات القطن
وأضاف نقيب الفلاحين، أن القطن المصري يحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث الجودة والمتانة والنعومة ويحتل المرتبة السابعة من حيث كمية الإنتاج لوحدة الزراعة، مؤكدًا أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة لتشجيع الفلاحين على زيادة مساحات القطن وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا: "المنظومة الجديدة الكل فيها كسبان".
ويجرى تطبيق منظومة تداول القطن الجديدة على كافة المحافظات للموسم 2021-2022، ويتم فيها بيع الأقطان من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات، حسب المساحات المزرعة باليقين، وتوفر هذه المراكز أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين (بسعر التكلفة) لتعبئة الأقطان بها وتسليمها للمراكز مرة أخرى للمزايدة عليها بين شركات التجارة.
وتعتمد آلية تحديد سعر فتح المزادات، التي حددتها اللجنة الوزارية للقطن، على حساب هامش زيادة 40 في المئة لأقطان الوجه البحري، و20 في المئة لأقطان الوجه القبلي عن السعر العالمي للأقطان قصيرة التيلة index A.
وتهدف المنظومة الجديدة إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها وبالتالي زيادة تنافسيتها عالميا، مع تحقيق أعلى عائد للمزارع مقابل أقطانه من خلال المزايدة.
ووفقًا لأسعار المزادات وصل قنطار القطن بالوجه البحري لأول مره 4600 جنيه، وتخطى سعر القنطار بوجه قبلي 3800 جنيه، فيما تخطي سعر أردب بذرة القطن 700 جنيه.