خاص| نقص المعروض يشعل سوق السيارات.. ومقترح باستيراد «الأوروبي»
شكا عدد كبير من تجار السيارات بالغرف التجارية، في مذكرة لوزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، من ندرة المعروض من الطرازات الجديدة المختلفة، وتفشى ظاهرة «الأوفر برايس» من جانب الوكلاء، مطالبين ببدائل لاستمرار عمل سوق السيارات فى ظل أزمة الرقائق الإلكترونية العالمية.
وضاعفت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وأشباه المواصلات، من متاعب إنتاج السيارات عالميًا، وتتواصل الأزمة منذ 20 شهرًا، وسط توقعات باستمرارها حتى نهاية العام الجاري، متسببةً في تراجع الإنتاج والمعروض من السيارات بسبب هذه القطعة الصغيرة.
استيراد السيارات المستعملة من السوق الأوروبى
قال الدكتور صلاح الكمونى نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية -فى تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز» إن المذكرة تضمنت استيراد السيارات المستعملة من السوق الأوروبى بدعوى أن السيارات غير الأوروبية محملة بأعباء جمركية تتجاوز الـ60%، بينما السيارات الأوروبية معفاة تماما من الرسوم الجمركية.
وتأثرت بنقص القطعة الإلكترونية، شركات عملاقة مثل «تويوتا»، «فولكس فاجن»، «أودي»، «سيات»، «فولفو»، «فورد موتورز»، وقُدرت خسائر الشركات المنتجة بـ100 مليار دولار، جراء تراجع الإنتاج وبالتالي تراجع مبيعاتها الفترة الماضية، مقارنة بما كانت عليه.
وقال «الكموني» إنه في تلك الحالة ستختقي ظاهرة «الأوفر برايس» التي يضيفها الوكلاء للراغبين في سرعة حجز السيارات، كما ستحدث زيادة كبيرة في أنواع السيارات الأوروبي بالسوق المحلى.
وأضاف نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك حالة من الارتباك يمر بها سوق السيارات حاليا قد تستمر إلى النصف الثانى من العام المقبل 2022 بسبب نقص الرقائق الإلكترونية وتفشى ظاهرة «الأوفر برايس» حيث يصعب السيطرة عليها بكافة الوسائل الممكنة فى ظل قلة السيارات المتاحة في السوق.
عدد كبير من المصانع قامت بتعليق الإنتاج
وأوضح أن استمرار أزمة الرقائق الإلكترونية حتى الآن أدت إلى أن عدد كبير من المصانع قامت بتعليق إنتاجها والبعض الآخر توقف عن الإنتاج، لانتهاء المصانع من المخزون الخاص بها، وعدم توفير مخزون إضافي فاضطرت المصانع للغلق والتعليق لحين إمداد سلاسل المواصلات مرة أخري.
وبيَن نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن أى سيارة تستهلك من 50 إلى 150% من الرقائق الإلكترونية، لذلك تعتبر هي الأزمة الأساسية التي ساعدت على قلة المعروض وكثرة الطلب على غير المعروض في السوق.
وقال أسامة أبو المجد رئيس رابطة مصنعى السيارات، من أن المتسبب فى تفشى ظاهرة «الأوفر برايس» هو المستهلك نفسه، والذى يفضل لون محدد للسيارة دون اعتبارات للأسعار، موضحًا في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» إن ذلك يتم بشكل غير رسمى بنص القانون، حيث يحدد القانون السعر الرسمي للسيارة والإعلان عنها داخل صالات العرض، والمخالف لذلك يتعرض للمساءلة القانونية.
وبتوجيهات من القيادة السياسية طرحت الحكومة، مبادرة إحلال السيارات المتقادمة، لتوفير بدائل حديثة بوقود نظيف للسيارات المتقادمة المُسيرة في مصر منذ أكثر من 20 عامًا، ما يمثل أول تحرك رسمي قوي لإنهاء ملف السيارات المتقادمة، والحد من انبعاثات الملوثات الضارة بالبيئة من عوادم هذه السيارات، وتقدم مبادرة إحلال السيارات أسعارا خاصة للسيارات المشاركة بها، وحافزا أخضر مقابل تخريد السيارات المتقادمة.
وشدد رئيس رابطة مصنعى السيارات، على أن تفشى ظاهرة «الأوفر برايس» ساهم في رفع الأسعار إلى أن وصلت لأرقام ضخمة يصل الفارق فيها إلى 60 ألف جنيه أو 70 ألف جنيه، للسيارة الواحدة.