طارق شوقي: أتمنى أن نصل لدرجة الكمال في التعليم
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، إن الوزارة يزعجها وجود أي خلل إداري أو إهمال بالمنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن نصل لدرجة الكمال في التعليم.
وأضاف الدكتور شوقي ـ خلال اتصال هاتفي مع قناة "إم بي سي مصر" الفضائية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب مساء الإثنين، أن تحصيل المصروفات المدرسية ليست بالشيء الجديد وإنه مكلف من الدولة بتحصيلها ولم يحصل على أكثر من 10 في المئة من قيمة المصروفات الدراسية خلال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى أن مبلغ الـ300 جنيه مصروفات إدارية توجه للتأمين الصحي وباقي الأنشطة، علمًا بأن الكتب التي تطبعها الوزارة أغلى بكثير.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الخدمات التعليمية المقدمة للطالب تتكلف نحو 30 ألف جنيه سنويا، مضيفًا أن الفئات مثل أبناء المرأة المعيلة وذوي الهمم والمدرجين بتكافل وكرامة معفاة من دفع الرسوم الدراسية و35 في المئة من عدد الطلاب فقط مصنفون خارج تلك الفئات المعفاة من دفع المصروفات.
وفي سياق متصل، أكد وزير التربية والتعليم أن تعيين معلمين جدد لسد العجز في التدريس تعني ضخ أموال مباشرة من موازنة الوزارة، شارحًا أن تعيين 30 ألف معلم يكلف خزينة الدولة مليار جنيه، علمًا بأن الدولة خصصت لوزارة التربية والتعليم نحو 110 مليارات جنيه في العام.
وعلق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم على أزمة صور جلوس طلاب على الأرض في أحد الفصول في أول أيام العام الدراسي الجديد لخلوه من المقاعد بمدرسة الخانكة قائلًا: "في كل مرة نبدأ عام دراسي يحدث مثل هذه الواقعة، وللأسف هذا لا يلفت انتباه المواطنين، حيث كان في بداية الامتحانات الإلكترونية عام 2019 حدث تجمهر وتم تصويره من 8 زوايا ومعنى هذا أنه كان مرتب له لنقل صورة سلبية"، وخلال 8 ساعات تم تغير المدير وأحيل للتحقيق والفصول تم تزويدها بالمقاعد فورا".
وأكمل وزير التربية والتعليم أننا نتحدث عن فصل في مليون و320 ألف فصل، علما بأننا حصلنا على تقرير من المحافظات بأن المدارس تسير بانتظام وجيدة ولا يوجد بها أي مشاكل، مشيرًا إلى وجود أكثر من 60 ألف مدرسة، فيما بلغ عدد متوسط الفصول في هذه المدارس مليون و320 ألف فصل".
واعتبر الدكتور شوقي أن بناء فصول جديدة لاستيعاب الكثافات الطلابية يتطلب ضخ عشرات المليارات، مشيرًا إلى أننا نعمل في حدود مواردنا بالوقت الحالي ونهتم بتطوير الجزء الفني بالمنظومة التعليمية بجانب تطوير المناهج وحال توافر موازنة سيتم استكمال المنشآت".
وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة أن تكون هناك مراجعة ووقفة حاسمة في السلوكيات من بعض أولياء الأمور، مشيرًا إلى أن التجمهر أيام الثانوية العامة أمام المدارس لا منطق له لأنه يهدد السلامة العامة ويجب أن يكون هناك تقديس لحرم المدرسة وعدم حدوث وتكرار مثل هذه المظاهر مرة أخري.
وأوضح أن الوزارة بصدد منع دخول الأهالي إلى كل المدارس المصرية وذلك احترامًا وحفاظًا على العملية التعليمية وهيئة التدريس ومن حقي كوزير أن أدافع عنهم (هيئة التدريس)، موضحًا أنه سيتم تحديد آلية لذهاب أولياء الأمور إلى المدرسة بشكل منظم.