ما هي ظاهرة «الأوفر برايس» التي أشعلت سوق السيارات في مصر؟
علق أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات على ظاهرة "الأوفر برايس" المنتشرة في سوق السيارات في أعقاب أزمة الرقائق الإلكترونية في العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا وارتفاع تكاليف الشحن أن السؤال حول هذه الأزمة يتمخض في تحديد فكرة المسؤولية.
وقال أبو المجد - في تصريحات تليفزيونية مساء الإثنين - قائلًا: "هل هو مسؤولية التاجر أم الموزع أم الوكيل؟ هذا السؤال يحتاج للإجابة من الجميع بصوت عالي".
وبرأ رئيس رابطة تجار السيارات ساحة التجار من تهمة خلق ظاهرة "الأوفر برايس" قائلًا: التجار بريئون من هذه الظاهرة ونحن في شعبة التجار نرفض تلك الظاهرة، وأصدرنا عدة تصريحات حول هذا الشأن"، مطالبًا المستهلكين بعدم الانسياق وراء تلك الظاهرة للحد من انتشارها مضيفًا: "لو عاوز عربية فئة 3 ومش موجودة خد التانية لو طالب لون ومش متوفر خد المتاح".
وواصل: "لكن مينفعش تصر على ماركة معينة عشان مفيش بدائل لو الماركة مش موجودة خد ماركة تانية أنت شريك في الحد من تلك الظاهرة"، موضحًا أن المستهلك برغبته في شراء ماركات وفئتان معينة يجد نفسه مضطرًا لشراء السيارة وعليها هامش "الأوفر برايس"، قائلًا: "الفلوس الفارق اللي اسمها أوفر برايس عند الموزع لأن الوكيل لا يتعامل مباشرة مع التجار ليه رجالته من الموزعين وهو المسؤول عن منح ذلك للتجار والتاجر مكسبه واضح ومحدد والفارق الذي يسمى أوفر برايس يذهب في جيب الموزع".
وانهالت العروض على المستهلكين المصريين، في الكاش، وأنظمة التقسيط المختلفة، عبر المواقع المختصة ببيع السيارات، وإعلانات السوشيال ميديا، والمجلات، والخطة واضحة في هذا الإطار التخلص من موديل العام الجاري بأسعار وعروض جذابة، والبدء في إغراء أعين المستهلكين بموديلات العام الجديد 2022، لكن حصولك على الموديلات الجديدة لن يكون بتلك السهولة، عليك أولًا أن تدفع "أوفر برايس" حتى تقتني سيارة الموديل الحديث، والذي يتراوح سعره ما بين 5 إلى 50 ألف جنيه.
ويعرف "الأوفر برايس" بأنه المبلغ الذي يضيفه معرض السيارات على سعر السيارة الرسمي مقابل البيع الفوري، ويضطر المشتري لدفع هذا الرقم لعدم توافر السيارة لدى الوكيل ولتجنب انتظار شهور للحصول على السيارة مع احتمالية ارتفاع سعرها.