اليمن: تحقيق الاستقرار في المنطقة مرهون بتغيير السلوك العدائي لـ إيران
شدد وزير خارجية اليمن، أحمد عوض بن مبارك، على أنّ تحقيق الاستقرار في المنطقة، مرهون بتغيير إيران لسلوكها العدائي تجاه دول المنطقة.
اليمن يعيش ظروفا صعبة منذ 7 سنوات
وقال بن مبارك -فى كلمته خلال مشاركته للاجتماع رفيع المستوى للذكرى الـ60 للمُؤتمر الأول لدول عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الصربية بلجراد، اليوم الاثنين- إنّ اليمن ما يزال يعيش منذ سبع سنوات ظروفاً صعبة، نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية، بدعم لوجستي وعسكري من النظام الإيراني، بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، وخلق كيانات طائفية ومليشيات مسلحة بديلة عن الجيوش الوطنية، وهو الأمر الذي يؤكد بأنه لايمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة، من دون تغيير إيران لسلوكها العدائي تجاه دول المنطقة"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
الحرب تسببت فى كارثة إنسانية
وأضاف:"أنّ هذه الحرب المفروضة على شعبنا تسببت بكارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والاخفاء القسري، التي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة"، مؤكدا أن الحكومة مدت يدها للسلام مرارا، لتجنيب الشعب اليمني تلك الكوارث، وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم وشامل مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.
الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات من أجل السلام
أكد وزير خارجية اليمن، أنّ الحكومة قدمت الكثير من التنازلات على مدى السنوات الماضية، من أجل السلام، ودعمت كل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب لاسيما مبادرة المبعوث السابق الى اليمن، مارتن جريفث، والمبادرة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل، وإعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة؛ وفقا لاتفاق ستوكهولم، واستئناف العملية السياسية، مشيرا الى أنّ كل تلك الجهود قوبلت مع الأسف بالرفض من قبل مليشيات الحوثي.
الميليشا الحوثية صعدت هجماتها الإرهابية
أوضح بن مبارك، أنه في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الأممي الجديد، هانس جروندبرج، جهوده السياسية، صعدت الميليشيات الحوثية، من هجماتها واستمرارها بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين؛ خاصة النساء والأطفال في العديد من محافظات ومدن اليمن خصوصا في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وتعز، لأنها غير جادة بالسلام، الأمر الذي يستدعي من دول الحركة الضغط على الدولة الإقليمية الراعية للمتمردين للعب دور إيجابي في اليمن، ودعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب وإقناع المتمردين الحوثيين بقبول مبادرات السلام، وإتاحة المجال للحلول السياسية، بما يضمن إنهاء الحرب والانقلاب وإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن والمنطقة.