السعودية تطلق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ضمن رؤية المملكة 2030
أطلق ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تستهدف رفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 388 مليار ريال سنوياً، وزيادة الاستثمار المحلي ليصل إلى حوالي 1.7 تريليون ريال سنوياً بحلول عام 2030.
وبتحقيق هذه المستهدفات، من المتوقع ارتفاع نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 22 في المئة، في عام 2019، إلى 30 في المئة، في 2030، الأمر الذي سيُسهم في نمو الاقتصاد السعودي ليصبح من أكبر 15 اقتصادا على مستوى العالم.
وتسهم الاستراتيجية في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي من خلال رفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 في المئة، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7 في المئة، من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 16 في المئة، إلى 50 في المئة، من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7 في المئة، وتقدُّم المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأوائل في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030.
وقال الأمير محمد بن سلمان -في كلمة بمناسبة انطلاق الاستراتيجية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)- إن الاستراتيجية تأتي ضمن "رؤية المملكة 2030"، منوها بأنه سيتم ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030 (5 تريليونات ريال من مبادرات ومشاريع برنامج شريك، و3 تريليونات ريال من صندوق الاستثمارات العامة مخصصة للاستمارات المحلية، و4 تريليونات ريال من استثمارات الشركات الوطنية والعالمية المتنوعة، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للاستثمار).
وأضاف أن الاقتصاد سيحظى بضخ نحو 10 تريليونات ريال أخرى من الإنفاق الحكومي من خلال الميزانية العامة للدولة خلال العشر سنوات القادمة، و5 تريليونات ريال أخرى من الإنفاق الاستهلاكي الخاص لنفس الفترة، ليشكل إجمالي هذا الإنفاق ما يقارب 27 تريليون ريال، حتى العام 2030 (أي ما يعادل 7 تريليونات دولار).
وتتكامل الاستراتيجية مع برامج الرؤية، التي سبق الإعلان عنها، التي يمثل الاستثمار جزءا أساسا فيها مثل: برنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وبرنامج التخصيص، وبرنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج جودة الحياة، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الوطنية الأخرى.