يمشاركة الفاو والإيكاردا.. المؤتمر الدولي «الآفاق المستقبلية لوقاية النباتات» يواصل أعماله
لليوم الثانى على التوالى، تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي السادس «الآفاق المستقبلية لوقاية النباتات»، الذي ينظمه معهد بحوث وقاية النباتات، فى الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري، تحت رعاية السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وكان الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، افتتح، أمس، فعاليات المؤتمر، بحضور المنظمات الإقليمية والدولية والمتخصصين في مجال وقاية النباتات والصحة النباتية.
ونوه الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، بأهمية هذا المؤتمر، كونه يضم جلسات علمية بمشاركة فعالة لأكثر من 500 عالم وباحث من مركز البحوث الزراعية ممثلا فى معاهده ومعامله المركزية، وبحضور وبمشاركة فعالة من مركز بحوث الصحراء والمركز القومي للبحوث و19 جامعة مصرية، ومشاركين ببحوث من الخارج من السعودية، ليبيا، السودان، الجزائر، اليمن، المغرب، سوريا، فلسطين، نيجيريا، غينيا، باكستان، بنجلاديش علاوة على تمثيل لمنظمتي الفاو والإيكاردا.
وقال سليمان إن هذا المؤتمر يعد نتاج عمل باحثي المركز مع تبادل خبراتهم مع العلماء بالخارج والداخل.
وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، نوه سليمان، بأهمية المركز، باعتباره الصرح العلمي الأول في مصر المتخصص في إجراء البحوث التطبيقية والأكاديمية المرتبطة بالإنتاج بهدف توليد فيض مستمر من التكنولوجيا الزراعية التي تكفل الارتقاء بالإنتاجية وخفض تكلفة الإنتاج ونقل التكنولوجيات الجديدة إلى حقول التطبيق من خلال الإرشاد الزراعي ومتابعة تطبيقها وتطويرها.
وأوضح سليمان، أن المركز، يضم الآلاف من الخبراء والباحثين في 16 معهدا ًبالإضافة إلى المعامل المركزية والمحطات البحثية المنتشرة في ربوع الوطن، لافتا إلى أن مركز البحوث الزراعية، له دور رائد في التنمية الزراعية المستدامة في مصر ولا زال، يقدم من خلال أبحاثه المستمرة التي تترجم إلى حلول تطبيقية للكثير من التحديات التي تواجه الزراعة المصرية.
وأضاف أن صحة النبات وسلامته تعني في المقام الأول، خلوه من الآفات و المبيدات والكيماويات الغريبة عليه؛ والخلل في صحة النبات له مردود سلبي مؤثر على استدامة الزراعة على نحو كبير، مشيرا إلى انه قد أصبحت الحاجة ماسة للوقوف على أهم المعوقات والتحديات التي تواجه الصحة النباتية بالكيفية والفهم الذي يحقق الحفاظ على الثروة الزراعية بالداخل والحفاظ على أسواق الصادرات بالخارج، خصوصاً بعد تزايد الطلب عليها، وأصبح لها أسم عالمي يشار إليه وارتفعت قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية للدول العربية والإفريقية والأوربية والآسيوية والأمريكيتين خلال هذا العام، ما يؤكد خلو الصادرات الزراعية من الملوثات و سلامتها داخليا وخارجيا هو مطلب حيوي.
ومن جهته قال الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير معهد يحوث وقاية النباتات، إن مجال وقاية النباتات يعد أحد الأعمدة والركائز التي يقام عليها القطاع الزراعي في مصر بل والعالم أجمع، وأن صحة النبات و خلوه من الملوثات الضارة ضرورة حياتية واقتصادية وداعم رئيس للأمن الغذائي القومي الذي يعتبر قاعدة لبناء استقرار ورخاء الدول.
وأورد أن ذلك قد دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تقرر عام 2020 هو "العام الدولي لصحة النبات" وجاء في وثيقة القرار أن "النباتات الصحية السليمة تشكل الأساس الذي تقوم عليه كافة أشكال الحياة على وجه الأرض"، ما يؤكد أن وقاية النبات والصحة النباتية هي مفتاح التنمية الزراعية المستدامة.
وأشار إلى أن معهد بحوث وقاية النباتات، هو أحد المعاهد البحثية العلمية العريقة والمنوط به التوصل إلى أحدث وسائل مكافحة الآفات ذات الأمان على صحة الإنسان والبيئة بمشتملاتها نحو توجه زراعي حديث وهو الزراعة النظيفة الخالية من المبيدات قدر الإمكان تراعى فيه كافة معايير الصحة النباتية لما تشكله من أهمية في استدامة الزراعة ومن ثَم استدامة التنمية في مصر.
وتابع أن المعهد يستهدف مواجهة المعوقات والتحديات التي من أهمها الآفات الغازية التي تسبب فقد كبير في الإنتاج الزراعي حول العالم في حال عدم السيطرة و الإدارة الجيدة لمكافحتها، فضلا عن دوره في مجال المكافحة الحيوية وذلك من خلال تنمية الكائنات النافعة وتعظيم الاستفادة منها بتشجيع الإكثار الكمي للطفيليات والمفترسات في البيئة الزراعية المصرية والمساعدة على انتشارها محليا وذلك للعمل على خفض كميات المبيدات قدر الإمكان، فضلا عن دوره فى نشر ثقافة إنتاج الحرير الطبيعي، والحفاظ على السلالات الجيدة من نحل العسل والإكثار من طوائفه.