الاتحاد الإفريقي: المناخ والأمن والاستثمار قضايا أكثر إلحاحاً مع أوروبا
اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، قضايا المناخ وفرض الاستقرار والأمن والاستثمار، أهم محددات التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي.
وقال فقي - في بيان اليوم الأحد - إن قضية تغير المناخ والظواهر المقلقة المرتبطة بها مثل الفيضانات المدمرة ودرجات الحرارة المرتفعة، والحرائق والجفاف، والاضطرابات العميقة في النظم البيئية، أصبحت واحدة من أكبر الشواغل في العالم، ولا أحد يشك في أن ظروف وجود البشرية أصبحت الآن في خطر حقيقي.
وأكد في البيان أن إفريقيا تتحمل عبء التغير المناخي رغم أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالطن المتري للفرد في إفريقيا تقدر بنحو 0.8؛ بينما تتراوح من 7 إلى 12 طنًا في البلدان الصناعية، بينما تعاني إفريقيا أكثر من غيرها من الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية، مؤكداً أن الدعم الذي تتلقاه القارة من أوروبا لمواجهة هذا التناقض الدراماتيكي لا يزال ناقصًا بشكل ملحوظ.
في غضون ذلك، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن القارة شهدت نقصا في الوصول العادل للقاحات؛ ما يعد مثالًا صارخًا على عدم المساواة حيث لم يتجاوز معدل التطعيم 3٪، بينما لا يقل عن 60٪ في بقية العالم.
ودعا فقي الجانب الأوروبي إلى الاستثمار في السلام والأمن في أفريقيا إذ تتجاهل المؤسسات المالية الدولية وجميع الجهات الفاعلة في العلاقات الدولية الحاجة إلى الاستثمار في السلام والأمن في إفريقيا كحصن ضد مخاطر الإرهاب العالمي.
ورأى أن ظاهرة الهجرة، التي تضخمت بشكل كبير في أفريقيا بسبب النزاعات والتدهور البيئي والفقر، سيكون لها تداعيات كبيرة في القارة وعلى أوروبا بالأخص.
واعتبر فقي قضية "هيكلة الشراكة" مع أوروبا أحد الموضوعات الجديرة بالبحث والمناقشة، ورأى أن مردودها سيكون له تأثير كبير على النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في إفريقيا.