الإمارات: مسبار الأمل يرصد ملاحظات غير مسبوقة في الغلاف الجوي لكوكب المريخ
رصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، مجموعة من الصور الفريدة للمريخ حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، حيث تُظهر الملاحظات التي تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية لمسبار الأمل اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب.
وقالت نائبة مدير المشروع المهندسة حصة المطروشي: إن هذه الملاحظات اكشف عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، معربة عن اعتقادها بأنه سيكون لها تأثير على النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ.
من جهته، قال مدير المشروع المهندس عمران شرف إن مشاركة الدفعة الأولى من البيانات العلمية القيمة التي جمعها المسبار حول الكوكب الأحمر تعد محطة مهمة في مسيرة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، حيث تساهم هذه الاكتشافات الجديدة في تغيير المفاهيم السابقة للعلماء حول توزيع الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث تظهر وجود هياكل شاسعة لوفرة الأكسجين الذري التي تختلف في مستوياتها عن المتوقع وتشير أيضاً لاضطرابات جوية غير اعتيادية في الغلاف الجوي".
وتركز المهمة العلمية لـ "مسبار الأمل" على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، مما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخ المريخ وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم، وعبر فصول السنة المريخية.
ويدور مسبار الأمل في مداره العلمي الإهليلجي المخطط له حول المريخ والذي يتراوح ما بين 20000 و43000 كيلومتر، مع مَيل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، مما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط ملاحظات شاملة من الكوكب كل تسعة أيام، وذلك خلال مهمته على مدار السنة المريخية /سنتَين أرضيّتَين/ لرسم خرائط لديناميكيات الغلاف الجوي للمريخ.
ويحمل "مسبار الأمل" ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة لرصد الغلاف الجوي للمريخ، ويبلغ وزنه حوالى 1350 كيلوجرامًا، وقد قام بتصميمه وتطويره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركاء أكاديميين، بما في ذلك "مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء" في جامعة كولورادو في مدينة بولدر، جامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي.