أحد أبطال حرب أكتوبر يحكي كواليس النصر وبسالة الجيش المصري لمواجهة العدو

قال جندي مقاتل محمود كمال، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إنه يقطن بمحافظة البحيرة وجرى تجنيده في قوات الصاعقة، في 1 يناير عام 1970. 

وأضاف كمال خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وهدير أبو زيد: «اجتزت فرقة الصاعقة بنجاح، وتدربنا على كل ما هو موجود في اللياقة البدنية، فقد كان التدريب شاقا وعنيفا ومتواصلا على مدار الساعة، وكان هناك طابور سير بطول 80 كم، وكل ذلك أثّر علينا في المعركة». 

وتابع: «مازلت على تواصل مع زملائي وقادتي في الحرب، وفي يومي 7 و8 أكتوبر كان هناك مناوشات خفيفة، وجاءتنا معلومات في الساعة التاسعة صباحا مفادها أن هناك نقطة تدعى كبريت مازالت قوات العدو موجودة فيها، فتحركنا واقتحمنا النقطة وحررناها في غضون 3 ساعات فقط ودمرنا دبابتين أو 3 دبابات وهرب الباقون منهم كالعادة».

وأوضح: «في 10 أكتوبر هاجمتنا طائرات العدو لاستعادة النقطة لكنها فشلت بسبب بسالة الأبطال وقوة التدريبات وتحملنا كل ما هو موجود في الحرب، وحتى يوم 22 أكتوبر لم نكن نأكل كثيرًا إذ تم وقف إطلاق النار في هذا اليوم». 

وأشار، إلى أن يوم 12 أكتوبر شهد محاولات إسرائيلية من أجل إحداث ثغرة الدفرسوار، وكانت هناك سيارة JEEP لاستخبارات الاستطلاع الإسرائيلية قام أحد الضباط بضربها وكان بها 3 أفراد، وقام هو بأسر هؤلاء الثلاثة وسلمهم للقيادة.

وواصل: «بعدها حوصرت كبريت من الناحيتين، وحينما تم وقف إطلاق النار يومي 22 و23 أكتوبر حاولت إسرائيل استرداد نقطة كبريت لكن دون فائدة، وتنبأت بأننا سنحاصر وأننا سنفك الحصار، وطيلة فترة الحصار كنا بنلم الفتافيت من الأرض».