آخر ما تبقى «دماء وأموال وأشلاء».. هذه تفاصيل حادث أطفيح المأساوي

حادث مروع شهده الطريق الصحراوي الشرقي بدائرة مركز شرطة أطفيح، لقي على إثرها 10 أشخاص، بينهم عجوز و4 سيدات و5 أطفال، فيما يصارع رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر الموت بعد إصابته بنزيف في المخ.

ما إن تطأ أقدامك المكان، تجد سيارة تقف على جانب الطريق تحولت إلى قطعة من الخردة،فيما تتبقى أشلاء الضحايا، وينساب الدماء على الرصيف.. مشهد يصدم كل من رآه وصدمة ممزوجة بحزن سيطرت على الحضور، بعدما تم العثور على طفل حي يبلغ من العمر 9 أشهر يحاول التقاط أنفاسه من بين الأشلاء، على الفور قامت الفريق الطبي بنقله داخل سيارة الإسعاف، لمحاولة إنقاذه.

وفي محاولة لمسابقة الزمن، تحركت فرق الإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية في الجيزة؛ لاستخراج الجثث العالقة داخل السيارة المتهشمة بسبب شدة الاصطدام الناتجة عن الحادث، إذ عمدوا لاستخدام مقصات كهربائية وأدوات حديثة لقطع هياكل السيارات ومن ثم انتشال الضحايا.

شهود عيان قالوا إن رجال الإنقاذ البري بذلوا جهودا مضنية لاستخراج الجثث العالقة داخل السيارات مستخدمين آلات تقطيع حديثة، فيما عكف رجال المرور أيضا على رفع حطام الحادث، وتجنيب السيارات التي تحولت إلى خردة نهر الطريق بواسطة الأوناش.

وبتفتيش السيارة عثرت قوات الشرطة على حقيبتين بالسيارة بداخل الأولى 108 آلاف جنيه والثانية 2800 جنيه إضافة إلى مشغولات ذهبية وعددا من الهواتف المحمولة، تم التحفظ عليها بديوان قسم أطفيح تمهيدا لتسليمها إلى أقارب الضحايا.

تلقى مسؤول غرفة عمليات المرور إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع حادث سير بالطريق المشار إليه نطاق مركز أطفيح.

وتبين بالفحص والمعاينة أنه أثناء سير سيارة بالطريق اتجاه بني سويف، اختلت عجلة القيادة بيد السائق، ما أسفر عن انقلابها.

أسفر الحادث عن مصرع رجل و٤ سيدات و٥ أطفال بينما يصارع رضيع يبلغ من العمر ٩ أشهر الموت إثر إصابته بنزيف في المخ.

تبين بالفحص تحت إشراف العقيد تامر صالح والرائد محمد سعيد أن قائد السيارة مسن كان رفقة زوجتيه وزوجتي نجليه و٦ أطفال لقوا مصرعهم جميعا باستثناء رضيع.

جرى إيداع الجثامين المشرحة بينما يتلقى الرضيع العلاج، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتصريح بالدفن.