الجامعة العربية تندد بقرار إسرائيلي يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى
ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرار محكمة إسرائيلية، بشأن السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مؤكداً أن القرار يُمثل سابقة خطيرة، ويعكس نوايا الحكومة الجديدة وخططها المتواصلة لتهويد القدس، واستهداف الوجود الفلسطيني بها، كما أنه يُشكل تعدياً مرفوضاً ومداناً على المسجد الأقصى.
وأكد أبو الغيط - فى بيان نشرته الجامعة العربية، عبر موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الأربعاء،- أنّ القرار يُمثل خطوة أخرى نحو التقسيم المكاني للأقصى وهو أمرٌ نستنكره بأشد العبارات، ليس فقط على الصعيد العربي، وإنما على مستوى العالم الإسلامي كله.
وأوضح أبو الغيط أنه في الوقت الذي يتم التضييق على المصلين من الفلسطينيين، تواصل سلطات الاحتلال السماح باقتحامات للمسجد الأقصى، من جانب الجماعات اليهودية، لافتاً إلى تواتر هذه الاقتحامات بمعدل أكبر خلال الفترة الأخيرة وتزايد أعداد من يقومون بها من اليهود.
واعتبر أبو الغيط أن هذه السياسات الإسرائيلية، بما فيها قرار المحكمة الأخير اليوم، تُخاطر بإشعال الموقف على نحو لا يُمكن التنبؤ بمآلاته، خاصة وأنها تمس المشاعر الدينية، داعياً المجتمع الدولي، وبخاصة الرباعية الدولية، إلى تحمل المسئولية إزاء هذا التطور الذي يُنذر بتدهور أكبر في الوضع، ومؤكداً أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس يُعد مسئولية دولية، وأن سعي سلطات الاحتلال لتغيير هذا الوضع يُعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وفى وقت سابق من اليوم، أقرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، بـ"الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا ”، قالت محكمة الاحتلال ، "إن وجود مصلين يهود في الحرم القدسي، لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة"، وأمرت شرطة الاحتلال بإلغاء مذكرة الإبعاد الصادرة بحق المتطرف، أرييه ليبو، لمنعه من زيارة الحرم القدسي، بسبب إقامته صلوات صامتة هناك.