السودان: تدفقات الإثيوبيين الفارين من نزاع تيجراي تتطلب دعم المجتمع الدولي
طالبت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي بتقديم الدعم للحكومة السودانية، لاستيعاب تدفقات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من النزاع الدائر في إقليم تيجراي، منذ نوفمبر الماضي.
وذكرت الخارجية السودانية - في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، مساء اليوم الثلاثاء - أنّ سفير السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبد الرحمن، قدم بيان السودان خلال جلسة الحوار العام لاجتماعات اللجنة الفنية التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، خلال الفترة من (4 – 8) أكتوبر الجاري.
وتضمن البيان المقدم من السودان، لمفوضية شؤون اللاجئين، "أن تدفقات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيجراي، تتطلب مزيدًا من الدعم والمناصرة من المجتمع الدولي للحكومة السودانية، التي تعاني بدورها من ضعف البنيات والخدمات الضرورية، كنتيجة حتمية لسنوات من الصراعات والوضع الاقتصادي المتهالك، وذلك انطلاقًا من مبدأ التقاسم العادل للمسؤوليات والأعباء المترتبة، على أوضاع اللجوء والنزوح والهجرة”.
وفي وقت سابق، أفاد رئيس لجنة طوارئ الإثيوبيين، ومُدير إسكان اللاجئين بمدينة خَشم القِربة السودانية، الفاتح محمد المقدَّم، الشهر الماضي (25 سبتمبر 2021)، بتزايد أعداد طالبي اللجوء من قبيلتي "الكُومنت والقُمز" الإثيوبيتين إلى السودان، عبر طريق معبر "تَاية" بولاية القضارف، هربًا من النزاع الدائر في إقليم تيجراي والمناطق المجاورة له.
وقال المقدَّم - في حديثه مع موقع السوداني نيوز، - إن عدد طالبي اللجوء من قبيلة "الكُومنت" بلغ 2001 لاجئ إثيوبي، وعدد طالبي اللجوء من قبيلة "القُمز" بلغ 1409 لاجئين.
وأضاف أنّ طالبي اللجوء من قبيلة "الكُومنت" رُّحِلوا إلى مركزي استقبال "باسُندا وباسَنقا" بمحلية باسُندا بولاية القضارف، وطالبي اللجوء من قبيلة "القُمز" يقبعون بقُرى "تَاية وحَسكنيت وأم دِبلو وود العجوز" بذات المحلية.
وأشار مُدير إسكان اللاجئين بمدينة خَشم القِربة السودانية، إلى أنّ آخر إحصائية لأعداد اللاجئين الفارين من حرب إقليم التيجراي منذ بداية الحرب في نوفمبر الماضي بالبلاد بلغ حوالي 75 ألف لاجئ إثيوبي مُوزّعين بين المراكز الدائمة ومراكز الاستقبال بولاية القضارف.