موعد المولد النبوي 2021 .. إجازة رسمية مدفوعة الأجر
المولد النبوي 2021 هو ما يبحث عن تاريخه الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل المشاركة في الاحتفال بـ المولد النبوي 2021 بتعظيم سنن النبي صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم المبارك.
وموعد المولد النبوي 2021 وفقا لما أعلنته هيئة البحوث الفلكية يوافق يوم الإثنين الثامن عشر من شهر أكتوبر الجاري، وهو اليوم الذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الهجري الحالي 1443.
عطلة المولد النبوي الشريف 2021
وتتعامل الدولة مع يوم المولد النبوي على أنه إجازة رسمية لكافة العاملين بالقطاع العام، وهي إجازة رسمية مدفوعة الأجر حسب ما ينص عليه قانون الخدمة المدنية الذي يحمل رقم 81 لسنة 2016، في الوقت الذي يتم فيه ترحيل الإجازة الرسمية في أي يوم من أيام الأسبوع إلى يوم الخميس وفقا لقرار مجلس الوزراء، ما يعني أن إجازة المولد النبوي 2021 سيتم ترحيلها إلى يوم الخميس 21 أكتوبر الجاري.
طقوس الاحتفال بالمولد النبي
مصر من أكثر الدول التي يبتهج شعبها بالمولد النبوي والذي يرتبط لدى المصريين بطقوس معينة، خاصة بشراء حلوى المولد النبوي والتي تتنوع كل عام بين الحمصية والسمسمية والسودانية، وغيرها من الحلوى إضافة إلى عرائس المولد مختلفة الأنواع والأشكال والأحجام والتي يحبها الأطفال وينتظرونها من عام إلى آخر.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشراء حلوى المولد
أكدت دار الإفتاء على موقعها الرسمي أن " الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، وقد نقل الإمام السيوطي عن إمام القراء الحافظ ابن الجزري من كتابه "عرف التعريف بالمولد الشريف" قوله: [إنه صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في النار كل ليلة إثنين لإعتاقه ثُوَيْبَةَ عندما بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جُوزِيَ في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ يُسَرُّ بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته؟
وأضافت دار الإفتاء على موقعها الرسمي " يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه"
عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تَهَادَوْا تَحَابُّوا" رواه مالك في "الموطأ""
وتابعت دار الإفتاء "لم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".
جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
حسب دار الإفتاء على موقعها الرسمي فإن " الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به.
ضوابط الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وفق دار الإفتاء على موقعها الرسمي أفتى الدكتور نصر فريد واصل - عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية الأسبق- بأن هذه الاحتفالات لا مانع منها شرعًا؛ لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين، وإذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر والنافع بالضار.
وأضاف د. نصر فريد واصل على الموقع الرسمي لدار الإفتاء:: لا بد وأن يراعى في مثل هذه الاحتفالات الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بصيرورة هذه الاحتفالات ندوات علمية وتوعية يعرف فيها المسلمون تاريخ إسلامهم وأسلوب نبيهم الحافل بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد، ويلتمسون التعاليم السامية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته، كما يجب أن يراعى في هذه الاحتفالات عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن لا يحدث هرج ومرج وألا ترتكب الفواحش، وبما يتنافى مع آداب الإسلام وتعاليم النبي المحتفى به عليه الصلاة والسلام، وأن يكون الرسول الكريم هو القدوة في هذه الاحتفالات حتى يكون عملنا مرضيًا له صلى الله عليه وآله وسلم في قبره الشريف ومرضيًا لله رب العالمين.