الشبكة الموحدة للطوارئ تضع مصر على خارطة العالم المتقدم للسيطرة على الأزمات| تفاصيل
تستهدف الدولة المصرية مشروعا جديدا من نوعه وهو الشبكة الموحدة للطوارئ والسلامة تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية للتعامل مع البلاغات والأزمات بما يساهم في سرعة احتواء الطوارئ والكوارث ، وسرعة رد الفعل في دقائق بعد تحديد موقع البلاغ آليًا.
وقالت وزارة التنمية المحلية إن شبكة السلامة العامة والتي تعد نقلة نوعية في تحقيق التنسيق التام والسريع بين كافة الجهات المعنية لسرعة تقديم خدمات الطوارئ والمرافق واحتواء الأزمات وإدارتها بكفاءة تامة وعالية في أقل وقت.
وكشفت الوزارة عن تنفيذها خلال الأيام القادمة بصفة تجريبية في 5 محافظات هي (بورسعيد والإسماعيلية والسويس والأقصر وجنوب سيناء) تمهيداً لتعميمها في جميع المحافظات، في إطار تكامل الجهود بين جميع أجهزة الدولة لتنفيذ المشروع القومي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ.
ويقول الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية، إن تنفيذ الشبكة يعد خطوة جادة تخدم 102 مليون مواطن وترفع عنهم أعباء الوصول السريع لجهات الدولة في حالة الأزمات .
وزارة التنمية المحلية كشفت، كذلك، عن تفاصيل مشروع الشبكة الموحدة للطوارئ ، مشيرة إلى أنه يعتمد على شبكة محمول لاسلكية حكومية وطنية تعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع ومنفصلة عن شبكة الانترنت وكل شبكات المحمول الأخرى، وأنشئت طبقاً للمعايير العلمية وبأيد مصرية.
وتوفر الشبكة خدمات الاتصال الحديثة المعنية بخدمات الطوارئ والمرافق الحيوية والربط بين الخدمات الحكومية المختلفة لتحقيق السرعة في الاستجابة بين الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وبين غرف عمليات الجهات المعنية لخدمة المواطنين.
ويتابع خبير التنمية المحلية الدكتور حمدي عرفة قائلا، إن هناك 58 مليون مصري في الريف موزعين على 4726 قرية وتوابعها في 26757 كفر ونجع وعزبة سيكونون المستفيد الأكبر من هذه الشبكة، مشيرا إلى أنها ستمنع كوارث خاصة السيول في الفترة المقبلة وكذلك الحوادث والحرائق، نظرا لسرعة تحرك الجهات المعنية بعد تلقى البلاغ في أسرع وقت يكاد يكون ثواني معدودة.
وكشفت وزارة التنمية المحلية عن أهمية الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة بانها تستوعب جميع الجهات المعنية بالمحافظات، وتحقق التعاون والتكامل بينهم لتقليل زمن الاستجابة وسرعة التعامل مع الطوارئ من خلال إنشاء مركز السيطرة الموحد لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للمحافظة باتصال المواطن برقم خدمات الطوارئ الموحد.
وسيتم تنفيذ هذه الشبكة في إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون الشبكة على أتم استعداد لإدارة تقديم خدمات الطوارئ والمرافق والسيطرة على أي أزمة موجودة في المحافظات المصرية، وستشترك التنمية المحلية مع وزارات (الدفاع والداخلية والاتصالات والصحة والبترول والكهرباء) وكذلك الهيئة الوطنية للإعلام في تنفيذ الشبكة علي مستوي الجمهورية.
الشبكة تهدف أيضا إلى ترشيد الأعباء المالية، ودعم تدفق الاستثمارات والقطاع السياحي، وخفض معدلات الجريمة، وتقليص زمن الاستجابة للحدث وسرعة التعامل مع الحوادث والكوارث وحتي الوصول للمعدلات العالمية.
وحول آلية عمل الشبكة، قالت وزارة التنمية المحلية، إنها تقوم على الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي حيث يتم تحديد مكان القائم بالبلاغ آليا والوصول لمكان الحادث خلال دقائق معدودة.
وبحسب وزارة التنمية المحلية في بيان صادر عنها، فإن الشبكة تشمل منظومة موزع مهام اللاسلكي، ونظام المؤتمرات اللاسلكية المرئية، ومنظومة المراقبة الذكية اللاسلكية، ومنظومة متلقي البلاغات المميكنة، ومنظومة التقييم المبدئي للمريض داخل سيارات الإسعاف.
الشبكة تشمل أيضا منظومة القرارات الحيوية للمصابين، ومنظومة تحديد مكان المتصل آلياً برقم خدمات الطوارئ، و من خلال الشبكة الوطنية لخدمة الطوارئ والسلامة العامة أصبح البلاغ مميكن يتحول من مركز القيادة والسيطرة الشبكة الوطنية بالمحافظة إلي غرف العمليات التخصصية.