رؤساء «الحماية المدنية» العرب يدعون إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالتلوث البيئي

دعا المشاركون في المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، الدول العربية إلى العمل على إجراء التنسيق اللازم مع الجهات المعنية بالتلوث البيئي؛ بما يضمن الوقاية من الكوارث والحوادث الناجمة عن هذا التلوث ومواجهتها وإزالة آثارها.
 

وطالب المجتمعون - في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس- بتعزيز التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية؛ لتفعيل التصدي لجائحة كوفيد-19 والحد من تداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
 

وثمن المشاركون، الدور الفعال الذي تقوم به أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) العربية في مواجهة جائحة كوفيد 19 والتعامل معها، داعين الدول الأعضاء التي لديها فرق بحث وإنقاذ حاصلة على تصنيف دولي، للنظر في إمكانية تدريب فرق الدول الأخرى، تمهيدا لحصولها على التصنيف المطلوب.
 

وطالبوا الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بإعداد تصور لإنشاء مركز عربي لتنسيق التعاون الميداني بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية، في مواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة.
 

وجرى على هامش المؤتمر، عرض نتائج المسابقة التي أجرتها الأمانة العامة في مجال التوعية والتثقيف في مجالات الحماية المدنية (الدفاع المدني)، وجرى توزيع الشهادات التقديرية على ممثلي الدول الفائزة.
 

وعقد إثر انعقاد المؤتمر اليوم، اجتماعا مشتركا بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) وممثلين عن الوزارات المعنية بشؤون البيئة في الدول العربية؛ لتعزيز التعاون بين الجانبين في مواجهة أخطار التلوث ومجابهة الكوارث، وبحث المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها.
 

وتوصل الاجتماع إلى توصيات مهمة، من بينها التأكيد على أهمية أن تكون لكل دولة آلية تنسيق وطنية بين الجهات المعنية بمواجهة التلوث ومجابهة الكوارث، وعلى وجه الخصوص الجهة المعنية بالبيئة وجهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) والشرطة البيئية، وعقد اجتماعات دورية بين هذه الجهات، لدراسة التهديدات الناجمة عن التلوث البيئي والكوارث ووضع الخطط المناسبة لمواجهتها.
 

وأحيلت التوصيات المتخذة في المؤتمر والاجتماع إلى الأمانة العامة، تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، للنظر في اعتمادها.
 

وكان المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، انعقد بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية (الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بالقطاع الاقتصادي)، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
 

وناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة، من بينها دور أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في مواجهة جائحة كوفيد-19، والمستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها، والتطورات والمستجدات في أنشطة ومهام أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، والكودات الخاصة باستيراد المواد الكيميائية وتصديرها وتصنيعها وتخزينها وتداولها.
 

وبحث المؤتمر الاتفاقية العربية للتعاون في مجال البحث والإنقاذ، واتفاقية للتعاون بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية، وكذلك خطة نموذجية لتعامل أجهزة الحماية المدنية مع الأحداث الإرهابية.