رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ارقد في سلام المدرج بآمان.. «الخواجة» أيقونة أخمدت نار الفتنة بين الأهلي والزمالك

نشر
رأفت الخواجة
رأفت الخواجة

عاشت جماهير الزمالك ليلة حزينة أمس الأربعاء بعد نبأ وفاة رأفت ياسين الشهير بـ" الخواجة"  أشهر مشجعي نادي الزمالك على مدار السنوات الماضية.

حكاية الخواجة مع نادي الزمالك وتشجيعه للفريق الذي عشقه لم تكن مجرد مشجع ينتمي لفريق يشجعه فقط من أجل الفوز، بل حكاية عشق وحب وفداء للزمالك الذي كان دائما وأبدا داعم كبير له في المدرجات بهتافاته المعهودة وحركاتة ورقصاته الشهيرة التي ميزته عن أي مشجع آخر.

ويرصد "مستقبل وطن نيوز" في التقرير التالي حكاية رأفت الخواجة، أشهر مشجعي نادي الزمالك.

بداية حب وهروب من المدرسة 

منذ الوهلة الأولى نشأت قصة بداية العشق للزمالك من رأفت الخواجة بدأت في الستينيات حينما اصطحبه والده لمشاهدة مباراة الزمالك ووست هام والتي انتهت بفوز الزمالك بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، حيث لمع في نظر الطفل الصغير مدى قوة الزمالك حينها وقدرته على تحقيق الفوز على أي فريق.

الطفل الصغير الذي كان يرتاد المدرسة من أجل التعلم بعد حبه للزمالك لم يعد مهتما بالدراسة وكان يهرب من المدرسة من أجل مشاهدة وتشجيع الزمالك من المدرجات، حيث كان يعرف مواعيد المباريات من الجرائد وقتها في زمن لم يظهر فيه الإنترنت أو السوشيال ميديا بعد.

محمود الخواجة 

سر لقب الخواجة 

اكتسب رأفت ياسين لقب الخواجة والذي اشتهر به وعرفته جماهير نادي الزمالك بسبب ملامحه حيث كان أبيض البشرة وشعره بني اللون، وهو ما كان يميزه.

أيضا تقرب رأفت ياسين من محمود الخواجة لاعب نادي الزمالك السابق جعل البعض يلقبه بالخواجة.

أشهر هتافات الخواجة 

اشتهر الخواجة بهتافات ميزته عن باقي المشجعين منها "يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة"، ويرقص على كلماتها رقصته الشهيرة وبعد المباراة يجلس على المقهى، ليناقش أحداثها مع باقي المشجعين مع "كوباية شاي".

رأفت الخواجة 

كاره للتعصب 

الخواجة كانت له سمات لا تجدها حاليا فهو رغم حبه وعشقه للزمالك إلا أنه دائما ما كان يبتعد عن التعصب وينبذه وكاره له، حيث يحكي الخواجة في تصريحات له من قبل بمجلة نادي الزمالك أنه خلال مواجهة الزمالك والأهلي في التسعينيات عندما حدث احتكاك بين أيمن عبد العزيز، لاعب الزمالك، وقتها وإبراهيم حسن لاعب الأهلي، وانسحب الزمالك، قمت بتهدئة الجماهير الزملكاوية، وخرج جميع المشجعين بهدوء والحمد لله قدم لي رئيس مباحث القاهرة وقتها الشكر لمساعدة الأمن في تهدئة الاحتقان بين الجماهير.

أبو علي شبح يطارده 

في إحدى المرات عُرض على الخواجة المشاركة في أحد مشاهد فيلم "أبو علي" للفنان كريم عبد العزيز في 2005 والدور كان عبارة تجسيد شخصية مشجع أهلاوي وهو ما رفضه في البداية الخواجه كونه مشجع للزمالك وعاشق له، قبل أن يقنعه المخرج أحمد نادر جلال في النهاية بالأمر ويقوم بعدها الخواجة بتجسيد الشخصية.

وظهر الخواجة في لقطة بالفيلم جعلت الدنيا تنقلب عليه رأسا على عقب حينما ظهر على الشاشة وهو يردد هتافات في الفيلم "الأهلي غيره مفيش روح أم الدراويش".

وظل مشهد أبو علي كالشبح يطارد الخواجة مع جمهور الزمالك وجمهور الإسماعيلي بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها المشجع الزملكاوي بسبب هذه اللقطة بالفيلم.

بعد مشهد الخواجة في فيلم أبو علي قام بعدها المشجع الزملكاوي بعمل دور آخر في فيلم كدة رضا وظهر الخواجة بدور مشجع زملكاوي على حقيقته ليست الشخصية المصطنعة في فيلم أبو علي.

أهم مباريات الخواجة التي لا ينساها 

يحكي الخواجة عن أهم مباراة له لا ينساها مع الزمالك، وهي مباراة الزمالك والإسماعيلي في عام 2006 والتي قادت الفريق لحصد لقب الدوري بعد هزيمة الأهلي أمام إنبي، بجانب مباريات أمم إفريقيا أعوام 2006و 2008و2010، حيث يقول الخواجة: "كانت الأجواء في مصر غير عادية توحدنا جميعا على كلمة تحيا مصر ".

رأفت الخواجة 
عاجل