خاص| سوق الألبان تترقب «الوفرة» وسط توقعات بتراجع الأسعار
سجّلت أسعار الألبان ومنتجاتها استقرارا على ارتفاع فى الأسواق قبيل العودة إلى المدارس، وسط توقعات بتراجع الأسعار بحدود 3 إلى 5% قبيل نهاية العام الجارى بسبب وفرة الإنتاج.
وقال أحمد صقر، نائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، إن الاستقرار جاء بعد ارتفاع فى الأسعار خلال الشهريين الماضيين، لافتا إلى أن سبب الارتفاع يرجع إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد، وتكاليف الإنتاج فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف.
وتوقع نائب رئيس غرفة الإسكندرية، في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز»، تراجع أسعار الألبان المستوردة قبيل نهاية العام الجاري، بنسب تتراوح ما بين «3-5%»، نظرا للطرح المرتقب في إنتاج عدد من الدول فى الأسواق العالمية.
تراجع الإنتاج من الألبان خلال أشهر الصيف
وفيما يتعلق بالألبان المحلية، أوضح صقر: «أن الزيادة فى الأسعار تأتى نتيجة قواعد العرض والطلب فى ظل انخفاض كميات الألبان المتاحة بالسوق فى فصل الصيف»، مشيرا إلى أن ظاهرة تراجع الإنتاج من الألبان خلال أشهر الصيف أمر طبيعى ويحدث بشكل سنوى نتيجة تراجع إنتاجيات الأبقار خلال تلك الفترة.
وتستورد مصر من 50 إلى 60 ألف طن ألبان كاملة الدسم، أما الألبان منزوعة الدسم فتستورد منها 50 ألف طن شهريا، وتشهد منتجات الألبان مثل «الجبن والزبادي»، طلبًا متزايدا بشكل ملحوظ من جانب المصريين خلال موسم العودة إلى المدارس.
ورصد، نائب رئيس غرفة الإسكندرية، الأسعار العالمية للألبان كاملة الدسم، لافتا إلى أن الطن منها يباع بسعر 3.927 دولار، فيما يباع اللبن منزوع الدسم بسعر 3.452 دولار.
كميات كبيرة من الألبان اللازمة لصناعة الأجبان
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن إنتاج مصر حاليا يشهد طفره كبيرة، مشيرًا إلى أن الإنتاج السنوي وصل إلى نحو 7 ملايين طن، ولدينا اكتفاء ذاتى خلال الفترة الماضية بسبب جهود الدولة فى مراكز تجميع الألبان، التى تحفز الفلاحين على الإنتاج الألبان واستيراد سلالات حلابة تنتج كميات كبيرة من الألبان اللازمة لصناعة الأجبان وغيرها.
وأضاف أبوصدام - في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» - أن مصر تتمتع حاليا بالاكتفاء الذاتي تقريبا من الألبان الطازجة وتستورد اللبن البودرة لاستخدامه في صناعة منتجات الألبان، مشيرًا إلى استخدام المصريين لصناعة الجبنة والمنتجات المختلفة يمثل تقريبا 80% من إجمالي الإنتاج.
وأوضح أن استهلاك المصري من الألبان يعد ضعيفًا بالنسبة لاستهلاك الفرد بالمقارنة بدول العالم، وأشار إلى أن أهم مشكلات الألبان تتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف، وعدم توفر الأدوات الحديثة للحلب، وتدني أسعار اللبن، حيث يصل كيلو اللبن من 13 إلى 15 جنيهًا، رغم أن علبة الزبادي البلدي الصغيرة تباع من 3 إلى 5 جنيهات، بجانب عدم وجود آلية واضحة للتسويق.
الماشية المصرية لا تدر أكثر من 7 لترات في اليوم
وأوضح نقيب الفلاحين أن الحكومة قامت بإنشاء مراكز تجميع الألبان، وإحلال السلالات المتميزة، التي تدر من 15 إلى 40 لتر لبن حسب النوع، بعد أن كانت الماشية المصرية لا تدر أكثر من 7 لترات في اليوم، مشيرًا إلى حرص الدولة على إنشاء معامل لمراقبة الألبان وتشجيع المواطنين على استهلاك الألبان من المصادر المرخصة، وتشجيع تصدير منتجات الألبان وليس الألبان السائلة لإعطاء لمنتجاتنا قيمة مضافة.
ومطلع الشهر الجاري، جرى تدشين مصنع للألبان بمنطقة المعنى بمحافظة قنا، على مساحة إجمالية 9000 متر مسطح، بتكلفة تقدر بـ160 مليون جنيه، بهدف إلى تزويد السوق المحلي بمنتجات الألبان الضرورية، وتوفير تكلفة نقل منتجات الألبان من المحافظات البعيدة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لشباب الخريجين بالمحافظة، فضلاً عن إتاحة وسيلة تسويق لمزارع تربية الماشية و إنتاج اللبن في المحافظة.
وتقدر الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمصنع بنحو 5969.5 طن سنوي من الحليب الطازج المبستر، ومنتجات الألبان المختلفة بهدف تغطية السوق المحلى والتصدير الداخلي والخارجي، وقسم المشروع إلى ثلاث مراحل المرحلة الأولى وتمثل إنشاء مصنع آلي جديد باستخدام ماكينات وتجهيزات متطورة، وينفذ على مساحة 6000 متر وبطاقة إنتاجية 30 طنا لليوم من الألبان، والمرحلة الثانية وتمثل منطقة المخازن الخاصة بتخزين الإنتاج والمنفذة بالفعل، المرحلة الثالثة وتشمل تطوير المصنع القديم بمساحة 5000 متر مسطح.