أمريكا: محاولات الانقلاب تهدد دعم الكونجرس لـ السودان
شدد مبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، على أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدها السودان، مؤخرا تهدد دعم "الكونجرس" للخرطوم.
جاء ذلك، خلال استقبال رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، للمبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، بمكتبه في العاصمة الخرطوم، اليوم الأربعاء، بحضور وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا" .
وأكد فيلتمان، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، وجدت الإدانة الكاملة من قِبَل الإدارة الأمريكية، والكونجرس، مجدداً التأكيد على دعم الولايات المتحدة، للحكومة السودانية، التي يقودها مدنيون.
وقال "إنّ مثل هذه المحاولات، تهدف حتماً لوقف التطور الذي يشهده السودان، رغم صعوبات الانتقال، وبغرض إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، من حيث تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، ودورها في المؤسسات المالية الدولية، كالبنك وصندوق النقد الدوليين، والمؤسسات المالية الأخرى".
وحذر المبعوث الأمريكي، من أنّ "مثل هذه المحاولات قد تؤدي إلى توقف الكونجرس، عن دعم السودان، قائلاً "أري أنه من المهم توصل الطرفين لحقيقة وفهم أن تعاونهما مهم لسلاسة الانتقال، ولبقاء السودان، ضمن موقعه في المنظومة الدولية، والتي وصل إليها السودان بعد عملٍ مُضنٍى."
وأشار إلى أنه، اتفق مع رئيس الوزراء السوداني، على أهمية قيام المجلس التشريعي الانتقالي، بما يضمن توسيع قاعدة الانتقال المدني الديمقراطي بالبلاد، بالإضافة لاستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية، حسب ما جاء في الوثيقة الدستورية.
وتناول اللقاء أيضا، قضايا أمن البحر الأحمر والتطورات بشرق البلاد، وتأثيرها على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، حيث تطابقت مواقف الطرفين، كما تناول اللقاء، مختلف التطورات الإقليمية، وضرورة التأكيد على قيم الحوار السلمي، في حل النزاعات بما يخدم الاستقرار، والازدهار، والأمن، لمختلف دول، وشعوب الإقليم.
وبدوره، أكدّ حمدوك، على أهمية الدعم الدولي لبلاده، لإكمال متطلبات المرحلة الانتقالية، ودعم استكمال السلام وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ بنود اتفاق "جوبا" لسلام السودان، باعتباره من أهم عمليات التحول المدني الديمقراطي؛ وغاية كل السودانيات والسودانيين.