خاص| أصابت 70% من البشر.. سر الجرثومة التي تفوق أخطارها فيروس كورونا
70 في المئة من سكان كوكب الأرض مصابون بـ"الجرثومة الحلزونية"، التى تعد البكتيريا الأكثر تهديدًا لحياة كثير من البشر، رغم ظهورها منذ عقود، لكن حتى اليوم لا يتم التعامل معها على المستويين الطبي الرسمي والشعبي بقدر الاهتمام والقلق الذي يعامل به فيروس كورونا المستجد.
نهاية عام 2020 أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا رسميًا أوضحت فيه أن البشر الذين أصيبوا بفيروس كورونا عالميًا نسبتهم تخطت 10%، اعتبر متخصصون أن تلك النسبة -مخيفة- والقادم أسوأ.
رغم الفارق الكبير بين نسب الإصابة بـ"الجرثومة الحلزونية" و"كوفيد-19"، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر تحذيرًا واحدًا يخص الفيروس الأول.
وقال الدكتور محمد المنيسي، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي -في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز": الجرثومة الحلزونية هى من أكثر البكتيريا انتشارًا في العالم، ونسب إصابة المصريين بها كبيرة؛ فطبقًا لإحصائيات محلية عديدة لا تقل نسب الإصابة عن 80%.
منظمة الصحة العالمية تصنف الجرثومة الحلزونية كأحد مسببات سرطان المعدة، ونقص الصفائح الدموية الناتج عن نقص الحديد، والقرح، وتعرفها بأنها بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة.
وأوضح الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة، مستشار منظمة الصحة العالمية، أن عمليات سوء الهضم هي أحد أعراض الإصابة بالجرثومة الحلزونية، كما أنها تسبب بعض أنواع الأنيميا.
جميع التقارير الصحفية المنشورة بالدوريات والمواقع الطبية المتخصصة تفيد أن الجرثومة الحلزونية ليس لها أعراض، ويمكن أن تظل بداخل جسم الإنسان لسنوات ولا تظهر أعراضها إلا بعد أن تكون تسببت في إتلاف شيئًا ما بمنطقة الجهاز الهضمي.
وطمأن الدكتور المنيسي، المصابين بالجرثومة الحلزونية، قائلا: " رغم انتشار جرثومة المعدة الاسم الأكثر شيوعًا، والتعرف عليها عام 1958، إلا أنها لا تسبب خطورة كبيرة على صحة الإنسان، فيوجد منها نوعان فقط هما الواجب علاجهما، ويمثلان مصدر خطر على الصحة العامة".
وحذر الدكتور عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية، من تناول الأطعمة بدون غسلها جيدًا، خاصة الخضروات والفاكهة، لأنها المصدر الرئيسي للإصابة بالجرثومة الحلزونية، موضحًا أن طرق اكتشافها لا تتم إلا عن طريق تحليل البراز.