بعد مرور 4 سنوات.. تعرف على أغلى هدية منحها الملك سلمان لنساء السعودية

تمر اليوم الذكري الرابعة لإصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرار ملكيا، منح المرأة السعودية، حق قيادة السيارة.

فبعد عقود من ثقافة الانغلاق، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز في 26 سبتمبر 2017 الأمر الملكي الذي أثار ضجة إعلامية عالمية حينها، ووصفه البعض بـ"التاريخي" بالسماح لسيدات السعودية بإصدار رخص قيادة السيارات.

إصدار رخص القيادة للرجال والنساء على حد سواء

نص الأمر الملكي، على اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في السعودية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث، على حد سواء.   

خادم الحرمين الشريفين، وجه في قراره، وزير الداخلية، بتشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات "الداخلية، والمالية، والعمل، والتنمية الاجتماعية" لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك.

وبأمر ملكي “تم مطالبة اللجنة برفع توصياتها خلال شهر من صدور الأمر السامي، على أن يكون التنفيذ اعتبارا من العاشر من شهر رمضان من العام الهجري 1439هـ، ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة”.

خادم الحرمين استند في قراره لأعضاء هيئة كبار العلماء

واستند الملك سلمان في قراره، إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية بشأن قيادة المرأة للمركبة، من أن الحكم الشرعى من حيث الأصل فى ذلك الأمر هو الإباحة، وأن مرئيات (رؤية) من تحفظ عليه، تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل إلى يقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعا من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية، والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع، ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه.

الإعلام الغربي يبرز الأمر الملكي في صدر صفحاته

وسائل الإعلام الغربية تناولت قرار السماح لنساء السعودية بقيادة السيارة بشكل إيجابي. صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كان عنوانها الرئيسي: "السعودية تسمح للمرأة بالقيادة"، وأشارت إلى أن هذا القرار سيكون له مردود اقتصادي كبير، كونه يشجع المرأة السعودية علي النزول للعمل، ويساهم في تقليل نفقات السيدات لتأجير السيارات.

وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "السعودية ترفع الحظر عن قيادة المرأة".

السعودية حافظة القيم الشرعية

الملك سلمان بن عبدالعزيز عقب إصداره القرار قال جملته الشهيرة: "ولكون الدولة هي بعون الله، حارسة القيم الشرعية، فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته".

وأضاف خادم الحرمين الشريفين: "اعتمدوا تطبيق أحكام نظام المرور، ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء".

المرأة السعودية عامة، والقيادات النسائية خاصة اعتبرت الأمر السامي حدثاً تاريخياً، وأطلقن وقتئذً تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يشكرن فيها الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، معتبرات القرار بالهدية الأغلى المقدمة من الملك لبنات الوطن في الذكرى الـ87 لتوحيد السعودية.

موسم الرياض 2021.. تخيل أكثر

تتزامن الذكرى الرابعة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، مع الاستعدادات الكبرى، التي تجري الآن على قدمًا وساق بالمملكة لإقامة موسم "الرياض 2021" الثاني تحت شعار "تخيل أكثر".

سيتضمن "مهرجان الرياض 2021"، المقرر تنظيمه في أكتوبر القادم، فعاليات ونشاطات اجتماعية وترفيهية، تفوق موسم الرياض 2019، فمع نضوج تجربة الترفيه في مدينة الرياض، كان لا بد من تطويرها وإضافة المزيد من الأفكار الإبداعية التي تخدم قطاع الترفيه في المملكة.

عمرو دياب وأنغام وحماقي يحيون ليالي الرياض

تعيش المملكة العربية السعودية منذ سنوات قليلة، حالة من الانفتاح الفكري والثقافي والفني بشكل لافت للنظر، إذ أصبحت مدنها من أكثر المدن العربية التي تسهد تنظيم حفلات غنائية لكبار المطربين العرب بشكل دوري.

خلال الأيام القادمة، سيحي الهضبة عمرو دياب والفنانة أنغام ومحمد حماقي وتامر عاشور، حفلات غنائية، فى مدينة الملك عبدالله الرياضية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ91 لتوحيد المملكة العربية السعودية، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود.

ولي العهد يعلن التحرر من حقبة ثورة الخميني 

يذكر أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قال وفقًا لما نشره موقع جريدة "الشرق الأوسط" السعودية: "إن بلاده لن تعيش حقبة ما بعد 1979 التي أسهمت فيها ثورة الخميني المزعومة بمشروع مماثل قاد المجتمع إلى التشدد، وعطّل بعض مشاريع التنمية"، وأن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة يعد أكبر مؤشر على التخلص من هذه الحقبة.

تعد المرأة السعودية جزءاً أساسياً من اهتمامات "رؤية المملكة 2030"، التي يعد ولي العهد السعودي عرّابها، والتي وضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل من 22% إلى 30%؛ بما يتناسب إلى حد كبير مع تمثيلها فى المجتمع.