نفق الشهيد أحمد حمدي 2.. أحدث شرايين التنمية الواصلة إلى أرض الفيروز
يعتبر نفق الشهيد أحمد حمدي 2 أحدث شرايين التنمية، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويربط القاهرة بمحافظات القناة (السويس – الإسماعيلية – بورسعيد)، أسفل الممر الملاحي لقناة السويس، بهدف مواصلة خطة التنمية المستدامة لـ سيناء.
وتضع الدولة المصرية رؤية شاملة لتنمية سيناء والاستفادة القصوى من المميزات النوعية لمدن القناة الثلاثة التي تعبر من خلالها قناة السويس، التي تعتبر بمثابة شريان تجاري لا غنى عنه أمام حركة التجارة الدولية، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي.
مواصفات نفق الشهير أحمد حمدي 2
يبلغ إجمالي طول نفق الشهيد أحمد حمدي 2 نحو 4250 مترًا، وتم حفر النفق بواقع 3250 مترا حفر نفقي باستخدام ماكينة الحفر، و1000 مترا حفر مكشوف.
وأكمل نفق الشهد أحمد حمدي 2 مجموعة الأنفاق العابرة لشبه جزيرة سيناء أسفل الممر الملاحي لقناة السويس، لتصبح لكل محافظة من محافظات القناة نفقين خاصين بها، ليمثل ذلك سهولة كبيرة في حركة النقل من وإلى القاهرة ومحافظات القناة.
وصمم النقل بحارتين مروريتين بعرض 3.6 متر للحارة الواحدة، في اتجاه واحد، لدعم حركة النقل من الشرق إلى الغرب، من خلال شركتي بتروجت وكونكورد، إذ يستوعب النفق نقل 2000 سيارة كل ساعة بمعدل 40 ألف سيارة يوميًا، بما فيها الشاحنات.
ويبلغ القطر الداخلي لنفق الشهيد أحمد حمدي 2 نحو 11 مترًا، بينما يصل القطر الخارجي إلى نحو 12 مترًا، وارتفاع صافي داخل النفق 5.5 متر، مما يساهم في دعم حركة الشاحنات الكبيرة، ويقع النفق على عمق 70 مترًا من سطح الأرض، و53 مترًا من سطح القناة.
ويربط النفق غرب قناة السويس وطريق النفق شرم الشيخ، كما يربط القادمين من السويس والقاهرة عبر طريق النفق بطريق "شرق التفريعة – رأس سدر".
حفر نفق الشهيد أحمد حمدي 2
وشارك في حفر النفق حفار ضمن 4 ماكينات حفر عملاقة، تحت إشراف وتنفيذ مصري كامل، وذلك وفق دراسات علمية ومواصفات عالمية لربط سيناء بجميع ربوع الوطن.
ووصل المعدل اليومي للحفر في نفق الشهيد أحمد حمدي 2 إلى نحو 270 مترًا طوليًّا في الشهر، مع العلم أن المعدل العالمي لتنفيذ الحفر النفقي يبلغ 70 مترًا طوليًا في الشهر.
أنظمة حديثة
واعتمدت شركتا كونكورد وبتروجت، خلال إنشاء النفق، على 6 أنظمة حديثة ومتطورة للتشغيل والحماية والتهوية والمراقبة الإلكترونية وتفتيش السيارات العابرة للنفق، ومثال ذلك وضع نظام لتجميع وصرف مياه الأمطار في أعمق نقطة بالنفق، متصلة ببيارة صرف وخط طرد إلى خارج النفق، وذلك بسبب بعد المسافة بين نفقي الشهيد أحمد حمدي القديم والجديد.
وتم طلاء جسم النفق من الداخل بالكامل بدهانات مضادة للكربون، لحمايته من عوادم السيارات.
