«انخفاض ضغط الدم وتدريبات مكثفة».. أسباب سقوط ماجدة الرومي على المسرح
ألقت لحظة سقوط الفنانة ماجدة الرومي على خشبة مسرح مهرجان جرش بالأردن، حالة من الخوف والقلق في قلوب جمهورها وعشاق صوتها، فحتى اللحظة ما زالت الحسابات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لـ"الست ماجدة" كما يلقبها اللبنانيون، تستقبل موجات من التعليقات المستفسرة عن وضعها الصحي لا حصر لها.
ودعت معجبة تدعى مليكة لماجدة الرومي قائلة: "ربنا يشفي الفنانة الرقيقة الراقية عاجلا غير آجلا"، أما صابرين ربيع فكتبت: "يا حبيبتي ألف سلامة عليك"، أحمد فرج الذي وصف ماجدة الرومي في تعليقه بـ"هرم الغناء العربي" طالبها بأن تظهر في مقطع فيديو تتحدث لجمهورها حتى يطمئنوا عليها.
حساب باسم درة السعدي علق بـ"بقدر ما علمنا إحساسك وصوتك وكلمات أغانيك نعشق ونحب.. فنحن نحبك ونخاف عليك"، توالت عشرات التعليقات على صفحات ماجدة الرومي بهذا النهج ما بين داعٍ لها بالصحة وطول العمر، وواصفيها بـ"صوت لبنان"، و"فراشة الغناء"، "الصوت الشامخ"، "الفنانة الراقية".
لكن طبيعة البشر، لا يوجد إجماع على شخص، فقد جنحت بعض التعليقات عن حالة الإعجاب والحب والتقدير، وبدأت توجه انتقادات لـماجدة الرومي، خاصة لصورها التي ظهرت فيها أول سبتمبر 2020 وهي تبكي على كتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته إلى لبنان عقب تفجيرات مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.
وأعاد بعض المعلقين نشر مقطع فيديو سابق موجود على الصفحة الرسمية لماجدة الرومي على "فيسبوك"، يظهر تفاصيل لقائها مع الرئيس ماكرون، مصحوبا بتعليق: "الرئيس الفرنسي تأثر لكلام ماجدة الرومي التي رأت الدمعة في عينيه فعانقها، وكأنه بها يعانق الشعب اللبناني، ليقول: ستكونون بخير".
ما بين قلق على صحة "الست ماجدة"، وناقد لمواقفها السياسية، أكد مدير أعمال وشقيق ماجدة الرومي، عوض الرومي، وفقًا لما نشره موقع"سكاي نيوز" الإخباري، أن الفنانة بخير، وصحتها جيدة.
وقال عوض الرومي: "بعد أن تعرضت ماجدة لوعكة صحية مفاجئة أثناء وقوفها على خشبة مسرح جرش في الأردن، تم معالجة الأمر سريعًا، وعادت إلى المسرح مجددا لاستكمال الحفل بنجاح".
وأضاف شقيق ماجدة الرومي، من عادات الفنانة قبل أي حفل اتباع نظام حمية خاص، وتكثيف التدريبات الصوتية، على ما يبدو أن هذه المرة بالغت في نظامها، الأمر الذي أدى إلى هبوط في ضغط الدم، وشعورها بدوار، لم يمكنها من الوقوف على المسرح".
وألقت ماجدة في افتتاح الحفل، وقبل سقوطها، كعادتها كلمة مؤثرة عما يعيشه اللبنانيون، وقوطعت بالتصفيق مرارا.
وقالت في كلمتها: "اليوم وبعد كل هذه السنين أقف على نفس الخشبة، العالم صار 2021، ونحن في لبنان نطوي فصول حرب لا تنتهي".
وتابعت قائلة: "أعنف ما تعرضنا له هو ما يحدث اليوم، فاللبنانيون يتعرضون لإبادة جماعية إما بالقتل أو بالتفجير وبتسميم كل أمل فينا".
الأمل أن يتخطى اللبنانيون المحنة مثل ما تخطوا قبلها الكثير، وسأغني لأحتفل بالبيت العربي، ولسيادة واستقلال بلدي، أنا مواطنة من لبنان.
وأضافت الرومي، أنه صعب جدا أن نقبل أن تطفئنا العتمة بعد كل ما جرى، وبعد كل الشهداء الذين سقطوا، وأنا اليوم أغني دفاعا عن الحياة في لبنان وللأردن، ليبقى الأمن والسلام والاستقرار مخيما على هذا البلد.
يذكر أن مهرجان جرش للثقافة والفنون، افتتح مساء الأربعاء، في نسخته 35، بعد غيابه العام الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا، على المسرح الشمالي مزينا ليالي الأردن بسهرات لنجوم الفن والغناء، بأوبريت وطني من تأليف ماجد زريقات وألحان أيمن عبدالله وإخراج لينا التل، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين الأردنيين، أعقبه حفل للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي على المسرح الجنوبي.
وبعد عودة الرومي لى خشبة المسرح كرمت من قبل وزير الثقافة الأردني الذي قدم لها درعا تقديرية، وعادت وتألقت بغناء أجمل أغانيها.
ويبلغ عدد المشاركين في البرنامج الفني للمهرجان، أكثر من 70 فنانا أردنيا وعربيا، إضافة إلى فرق موسيقية واستعراضية وشعبية.
ويستمر برنامج المهرجان حتى الثاني من أكتوبر، على المسرحين الشمالي والجنوبي بجرش، وفي ساحة الأعمدة ومسرح أرتميس، وفي المركز الثقافي الملكي والمكتبة الوطنية.